طمأنت وزارة الداخلية البحرينية المسافرين القادمين براً عبر جسر الملك فهد إلى البحرين على الأوضاع الأمنية فيها، مؤكدة أنه لا يوجد ما يدعو إلى القلق، وأن الوضع الأمني مشجع لقضاء عطلة العيد فيها من السكان والزوار القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي، فيما قررت الجوازات والجمارك في الجسر من الطرفين فتح المسارات كافة أمام المسافرين، والذين يتوقع أن يتجاوز عددهم 200 ألف مسافر خلال عيد الفطر. وذكر مصدر في وزارة الداخلية البحرينية ل «الحياة» أن الوضع الأمني في البحرين «آمن، ولا يوجد هناك ما يدعو إلى القلق»، موضحاً أن البحرين «تعيش حالاً من الهدوء والانسيابية في الحركة اليومية، وليس كما تروج بعض وسائل الإعلام المعادية للبحرين، من إشاعات توهم المتابع بوجود فوضى وأحداث تعطل الحياة، فيما الواقع مختلف تماماً لكل من يزور المملكة»، داعياً القادمين إلى البحرين «بالاستمتاع بأوقاتهم، فهي ترحب بزوارها طوال العام، وبخاصة في الأعياد والعطل الموسمية، وتستعد وتوفر لذلك كل الوسائل والإمكانات». إلى ذلك، علمت «الحياة» أن الإدارات الحكومية (الجمارك والجوازات) في الجسر من الطرفين، رفعت من حال استعدادها لاستقبال 200 ألف مسافر، وذلك من خلال تقوية شبكة الحاسب الآلي، والقضاء على المشكلات الفنية السابقة التي أدت إلى حدوث تعطل في كثير من المناسبات، إضافة إلى تسريع حركة مسارات الجمارك والجوازات من خلال فتح الكبائن كافة، فيما تم الاتفاق على فتح جميع مسارات الجوازات، والتعامل المروري الذي يسمح بانسياب الحركة دونما تجميد للمسارات في مكانها. ووضع المسؤولون بالجسر بالتفاهم مع الإدارات الحكومية، آلية لمواجهة الضغط المروري الكبير المتوقع خلال فترة إجارة عيد الفطر، لتفادي الزحام المتوقع. فيما هناك خطة بعد العيد لمضاعفة المسارات والعمل على تقديم تصورات لإعادة تصاميم منطقة الإجراءات في جزيرة الحدود، إضافة إلى ما أعلن عنه سابقاً بخصوص الشاحنات وإيجاد الإجراءات الكفيلة بمواجهة تكدس الشاحنات نتيجة للزيادات خلال العام الحالي، مع وضع خطط خاصة للطوارئ بمشاركة الإدارات المختصة، لتنسيق حركة المركبات داخل جزيرة الحدود وامتداد الجسر خلال أوقات الذروة. وأعلنت جوازات المنطقة الشرقية في يونيو من العام الحالي، أنه يتم حالياً الاستفادة من كاميرات المراقبة التابعة للمؤسسة العامة لجسر الملك فهد، والتي بدورها تظهر الساحات والكبائن من الخارج حتى الانتهاء من تركيب كاميرات داخل الكبائن. فيما صرح المتحدث باسم المديرية العامة للجوازات المقدم أحمد اللحيدان في مايو، أن هناك اجتماعات ونقاشات مكثفة تُجرى بين الجانبين السعودي والبحريني، لتوحيد نقاط إجراءات المسافرين على جسر الملك فهد، وأن القرار سيدخل حيز التطبيق قريباً. يذكر أن إحصاءات جوازات جسر الملك فهد تتزايد سنوياً بمعدلات كبيرة، إذ بلغ عدد عابري جسر الملك فهد خلال 1434ه نحو (18.508.612) بزيادة نسبتها 49.6 في المئة عن العابرين خلال 1432ه، إذ عبر (12.369.253). كما أعلنت عن عبور أكثر من مليوني مسافر لجسر الملك فهد خلال شعبان الماضي للمرة الأولى، في فترة قاربت 29 يوماً، بمتوسط مقداره 70 ألف مسافر يومياً، فيما بلغ الزحام ذروته قبل رمضان بأيام، والذي جاء الأكثر كثافة في حركة السفر، بما يقارب 90 ألف مسافر تكدست مركباتهم بالجانبين السعودي والبحريني، وأكدت أن ما شهده الجسر من زحام خلال شعبان يعتبر الأكثر في تاريخ الجسر، إذ عبر ما يقارب 2 مليون و45 ألف مسافر خلال 29 يوماً، أي بنسبة تقريبية 70 ألف مسافر في اليوم.