أكد الدكتور عبدالله الغذامي أن عودته للمشاركة في فعاليات الأندية الأدبية سببها الانتخابات التي نفذت في الأندية، والتي طالب بها في وقت مضى. وقال إن غياب الانتخابات في الأندية حولها إلى مجرد مكاتب «يديرها موظفون». وقال الغذامي ل«الحياة» إن أول نادٍ وجّه له الدعوة هو نادي مكة الأدبي، وإنه استجاب لها «كون أدبي مكة هو أول نادٍ طبق الانتخابات، ووصل إلى مجلس إدارته أربع سيدات، إضافة إلى أن عنوان ملتقى «الشباب بين المتن والهامش» أسعدني وحفزني كثيراً للمشاركة، لأنه عنوان يخرج النادي عن الرتابة والمواضيع التقليدية». وعبّر الغذامي عن سروره بدعوة نادي جدة الأدبي للمشاركة في برنامجه الثقافي الذي ينطلق بمحاضرة له مساء الثلثاء المقبل (بعد غد) وقال: كنت مثل طفل عثر على لعبته الضائعه لارتباطي بهذا النادي ارتباطاً تاريخياً ووجدانياً»، مثنياً على البرنامج الثقافي بنادي جدة الأدبي، معتبراً إياه «الأقوى من بين برامج الأندية الأخرى المعلنة». وقال الغذامي: «يُحسَب لمجلس إدارة أدبي جدة المنتخب إحياء فكرة «مدرسة جدة النقدية «وهي الفكرة التي طالبت بها قبل سبع سنوات في ملتقى النص، ولكنها لم ترَ النور، كذلك يُحسَب لهم إسناد المجلات التي يصدرها النادي إلى رؤساء تحرير من خارج النادي». مضيفاً أن هذا النشاط القوي يذكّره بفترة عبدالفتاح أبو مدين. وأعرب عن شكره لمجلس إدارة النادي على موافقته على أن تكون المحاضرة في الساعة السابعة مساء، «تقديراً لطلبي واحتراماً لبرنامجي الذي اعتدت عليه منذ سنوات بالنوم مبكراً ومقاطعة السهر». ولفت الغذامي إلى أنه تلقى دعوات من أكثر من سبعة أندية أدبية في المملكة، وأنه سيحاول تلبية جميع الدعوات بحسب ما يسمح به وقته واستعدادته البدنية والذهنية. وقال في هذا الخصوص: «طالما أن مجالس هذه الأندية منتخبة، فلن أتردد في قبول أية دعوة، لأن شرط مقاطعتي لها انتفى». يذكر أن الغذامي عمل بنادي جدة الأدبي وتقلد منصب نائب الرئيس 11 عاماً، وأسهم في صياغة المشروع الثقافي للنادي من محاضرات وندوات وإصدارات ومؤتمرات، وكان عضواً ثابتاً في السجال الأدبي الذي شهده نادي جدة الأدبي في فترة الثمانينات بين الحداثيين والتقليديين. واختار الغذامي عنوان محاضرته «التحولات الثقافية فيما بعد العولمة»، لتكون مصافحة أولى وإعلاناً لعودته لمنابر الأندية الأدبية بعد مقاطعة امتدت سنوات عدة.