ظل موقف الناقد الدكتور عبدالله الغذامي الرافض للمشاركة في نشاط الأندية الأدبية في عموم مناطق المملكة ثابتًا لم يتغير، برغم تعاقب المناسبات المختلفة، بحجة غياب الديمقراطية في تكوين مجالس الأندية الأدبية بما يفقدها - بنظر الغذامي - أحقية أن يشارك في فعالياتها، داعيًا في كثير من المناسبات واللقاءات إلى بسط الديمقراطية لاختيار مجال هذه الأندية بعيدًا عن التعيين.. غير أن التوجه الجديد الذي طال الأندية بتكوين جمعياتها العمومية توطئة لإجراء الانتخابات المفضية لتكوين مجالسها عبر الانتخاب الحر سيضع حدًّا لمقاطعة الغذامي لنشاطها، وهو ما أكده في حديثه ل”الأربعاء” مؤكدًا أنه لا يحق له “أخلاقيًّا” مقاطعة الأندية الأدبية إذا ما عادت الانتخابات، وأنه لا يصح للمرء مقاطعة المنابر الثقافية والتواصل الثقافي بعد ذلك؛ لأن ذلك سيكون “عبثًا غير مقبول”.. وختم الغذامي حديثه بقوله: مقاطعتي في السابق كانت بسبب جدّي، وإذا ما انتفى هذا السبب فسأعود بالضرورة، فالانتخابات بالنسبة لي تأشيرة دخول “فيزا” للأندية الأدبية.