تستكمل منافسات الجولة ال24 من دوري زين السعودي مساء اليوم، بإقامة ثلاث مواجهات، إذ يستضيف النصر التعاون، ويلتقي الانصار الرائد على ملعب الأول، بينما يحل نجران ضيفاً على هجر. النصر - التعاون يحاول النصر جاهداً استعادة نغمة الانتصارات التي فقدها في الجولات الثلاث الأخيرة بعد العودة من معسكر قطر، إذ خسر أولاً أمام الشباب، ثم سقط في مواجهة نجران، قبل أن يخسر أمام الهلال، وسيبذل المدرب الكولومبي ماتورانا قصارى الجهد لترتيب الأوراق الصفراء من جديد، وإعادة جزء من الهوية الفنية المفقودة، خصوصاً أن الجماهير بدأت في التشكيك بقدرة ماتورانا على قيادة الفريق بالصورة المنتظرة في المنافسات المقبلة، بعد المستويات المتواضعة التي ظهر بها الفريق. الخطوط الصفراء تعاني في الآونة الأخيرة غيابات عدة، أجبرت المدرب على الاستعانة ببعض عناصر دكة الاحتياط، وعلى رغم ارتفاع الروح المعنوية للاعبين، إلا أن النتائج لا تزال بعيدة عن طموحات الجماهير الصفراء. وعلى الضفة الأخرى، يدخل التعاون المواجهة من خلال المركز ال12 ب«18 نقطة»، ويتطلع الفريق إلى مواصلة رحلة الهروب من دائرة الخطر، وسيكون مدرب التعاون في غاية الحرص للعودة ولو بنقطة التعادل لتعزيز حظوظ فريقه في سباق البقاء لموسم جديد بين الكبار، والخطوط الصفراء تضم العديد من الأسماء التي تعول عليها الجماهير الشيء الكثير بوجود علي التركي وأحمد الحربي والألباني ميغن والمغربي صلاح الدين عقال، وكذلك عماد حنتول. الأنصار - الرائد تتشابه طموحات الفريقين، إذ يسعى كلاهما إلى تعزيز فرص البقاء، وأن كانت مهمة الانصار صعبة للغاية، وبحاجة إلى حسابات معقدة، تعتمد في المقام على نتائج الفرق الأخرى، إذ يقبع الفريق في ذيل الترتيب ب7 نقاط، والخسارة أو التعادل تعني الوداع الرسمي لدوري الأضواء، لذا سيلجأ المدرب التونسي جلال القادري إلى الشق الهجومي منذ البداية، كون الخسارة لا تختلف كثيراً عن التعادل. وعلى الجهة الأخرى، يتطلع الرائد إلى إضافة ثلاث نقاط جديدة، ستدفع به إلى ضمان مقعد بين الكبار في الموسم المقبل، إذ يحتكم الفريق على 22 نقطة في المركز العاشر، بعد أن قدم مستويات لافتة في الجولات الأخيرة، وحصد نقاطاً ثمينة عدة، والمدرب التونسي عمار السويح وفق بدرجة عالية في توظيف إمكانات اللاعبين على المستطيل الأخضر، وإن كان اعتماده في غالب المناسبات على مهارة المغربي عصام الراقي وعبدالمجيد الرويلي في منتصف الميدان، إلى جانب خطورة وليد الجيزاني في خط المقدمة. هجر - نجران يتسلح هجر بالأرض والجمهور سعياً للتقدم إلى مناطق الأمان، إذ يقف في المركز ال11 ب(20) نقطة، ويزداد الفريق قوة عندما يلعب تحت أنظار جماهيره، وستعزز عودة المهاجم خالد الرجيب من الإيقاف مخططات المدرب البرازيلي باتريسو على أرض الميدان، وعلى رغم الخسائر المتتالية في الجولات الأخيرة، إلا أن الفريق يقدم مستويات جيدة تؤهله للمنافسة على البقاء، بوجود البرازيلي ريكو وتوفيق بوحيمد، وعواد العنزي وجهاد الزويد. وفي المقابل، يمتلك نجران 27 نقطة في المركز الثامن، وتجاوزت طموحاته البقاء إلى البحث عن ضمان المشاركة في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين، والمدرب المقدوني جوكيكا، نجح في تقديم فريق قوي جداً يقارع الفرق الكبيرة، إذ ألحق الخسارة بالنصر وأجبر الاتحاد على القبول بالتعادل في الجولة السابقة، ولن تكون مهمة نجران سهلة في ظل إصرار أصحاب الدار على تعزيز حظوظهم بمواصلة المشوار موسماً آخر بين الكبار.