تستأنف منافسات دوري زين بعد فترة توقف دامت أكثر من 10 أيام، حيث تقام مساء اليوم ثلاث مواجهات ضمن الجولة ال18، إذ يستضيف النصر هجر، فيما يحل الأنصار ضيفاً على الاتفاق، ويلتقي نجران والرائد على ملعب الأول. النصر- هجر يحاول النصر تضميد الجراح بعد الخروج المر من مسابقة كأس ولي العهد على يد الغريم التقليدي الهلال، ومصالحة جماهيره الغاضبة من خلال التقدم إلى أفضل المراكز على سلم ترتيب الدوري، حيث يقف الفريق في المركز السابع ب24 نقطة، وتبدو مهمة الفريق الأصفر ليست بالصعبة لتحسين أوضاعه والتقدم خطوة جديدة نحو مناطق المقدمة عطفاً على الفوارق الفنية بينه وبين الضيوف إلى جانب أفضلية الأرض والجمهور التي تساند الكتيبة الصفراء. المدرب الكولومبي ماتورانا يحظى بقبول كبير من الجماهير الصفراء، وسيسعى جاهداً إلى إعادة صياغة الخطوط وإيجاد هوية فنية للفريق، ولن يلتفت لغير الفوز مقروناً بالأداء في مواجهة الليلة لتجاوز الكبوة الأخيرة والانطلاق مجدداً لحصد أكبر عدد من النقاط، ودائماً ما يكون اعتماده في الشق الفني على تكثيف مناطق المناورة بأكثر عدد من اللاعبين لتضييق المساحات أمام لاعبي الخصوم، والبحث عن التسجيل عبر الهجمات السريعة التي ينطلق خلفها محمد السهلاوي، وتفتقد الخطوط الصفراء إلى صانع اللعب الحقيقي بغياب الكولومبي بينو للإصابة وكذلك الجزائري الحاج بوقاش، ما يجعل معظم الهجمات تنطلق مباشرة من أقدام المدافعين إلى الخطوط الأمامية من دون أي دور للاعبي الوسط الذين تتركز مهامهم على المساندة الدفاعية. وعلى الطرف الأخر، يدخل هجر المباراة ب18نقطة في المركز التاسع ولا تتجاوز طموحاته العودة بنقطة التعادل لتعزيز موقفه في صراع البقاء لموسم آخر، ولن يتردد المدرب البرازيلي باتريسيو في تحصين الخطوط الخلفية قبل التفكير في كيفية الوصول إلى المرمى الأصفر، وفي غالب المواجهات يعتمد على الهجمات المرتدة التي ينطلق خلفها الثنائي خالد الرجيب ومحمد الخميس. الاتفاق - الأنصار تبدو مهمة الاتفاق سهلة لوضع يده على كامل نقاط المباراة ومواصلة المزاحمة على صدارة الترتيب، فالفريق الاتفاقي يتحصن بالأرض والجمهور إلى جانب التفوق الميداني، حيث يحتكم الفريق على 38 نقطة في المركز الثالث، والمدرب الكرواتي برانكو لن يجد صعوبة في فرض ما يريد على أرض الميدان عطفاً على تواضع قدرات الخصم، إلى جانب تواجد العديد من العناصر المؤثرة في صفوف الفريق الاتفاقي. وعلى الضفة الأخرى، لا يزال مدرب الانصار التونسي جلال القادري يبحث عن تحقيق نقطة شرفية في دوري الكبار بعد أن تكبد فريقه 17 خسارة متتالية ورصيد خالٍ من النقاط في ذيل الترتيب، ولن تجدي محاولة المدرب التونسي في مواجهة الليلة في ظل النشوة التي يعيشها أصحاب الأرض بعد التأهل إلى نهائي كأس ولي العهد. نجران - الرائد صراع مثير من أجل الهروب من حسابات مراكز المؤخرة، حيث يقف نجران في المركز ال11 ب16 نقطة، فيما يحل الرائد في المركز ال13 في المركز ما قبل الأخير. نجران يتسلح بالأرض والجمهور لإيقاف مسلسل هدر النقاط بعد أن تلقى خسارتين قاسيتين في الجولتين الأخيريين أمام الأهلي والفيصلي، ودائماً ما يزداد الفريق قوة عندما يلعب تحت أنظار جماهيره، وسيبذل مدربه المقدوني جوكيك قصارى الجهد لانتشال فريقه والعودة به مجدداً إلى جمع النقاط للمنافسة على البقاء. فيما يحاول الرائد العودة بالنقاط الثلاث للتحرر من مركز ما قبل الأخير، وتسجيل بداية حقيقية للتقدم إلى مراكز الأمان، ومدربه التونسي عمار السويح يملك العديد من الأوراق التي تساعده في مخططاته الفنية بوجود المغربي عصام الراقي ووليد الجيزاني وعبدالمجيد الرويلي ويحيى المسلم.