تنطلق منافسات الجولة ال16 من دوري زين السعودي مساء اليوم بإقامة ثلاث مواجهات، إذ يستضيف النصر فريق التعاون، فيما يحل الاتحاد ضيفاً على نجران، والوحدة يلاقي الرائد. النصر - التعاون يتطلع النصر إلى مواصلة مطاردة الهلال على صدارة الترتيب وتعويض التعثر في الجولة السابقة عندما خسر نقطتين إثر تعادله أمام الفتح، والمدرب الإيطالي زينغا يدرك عدم رضا الجماهير الصفراء عن إهدار عدد من النقاط التي كانت تبدو في متناول اليد، وسيحاول جاهداً إثبات أحقيته بمواصلة قيادة الفريق بعد أن تواترت أخيراً أخبار عن نية الإدارة الصفراء الاستغناء عن خدماته. خطوط النصر تتفوق كثيراً على الضيوف في المراكز كافة، إلا أن ذلك لا يعني سهولة المهمة، فالتعاون نجح في إدراك التعادل في الدقائق الأخيرة في مباراة الدور الأول، وزينغا يفتقد عدداً من عناصره الأساسية بغياب أحمد عباس والروماني بيتري وعبدالله القرني للإصابة، فيما تدعم صفوفه عودة حسين عبدالغني وإبراهيم غالب، ومتى ما تعامل المدرب النصراوي مع إمكانات لاعبيه كما يجب فستكون الغلبة الميدانية صفراء اللون والشكل. وعلى الطرف الآخر، يمني التعاون النفس بالعودة إلى أفضل النتائج وتعزيز موقفه في رحلة الاستقرار في مناطق الدفء، بعد أن نجح في جمع 13 نقطة في المركز ال11، ويعاني الفريق في الآونة الأخيرة من عدم الاستقرار الفني إثر إقالة مدربه الروماني جورجي بعد الخسارة الثقيلة أمام الشباب وتكليف مساعده بالإشراف الفني لحين التعاقد مع مدرب جديد، وعلى رغم ذلك التعاون قادر على إحداث المفاجأة. نجران - الاتحاد يسعى نجران إلى استثمار ظروف الاتحاد وأخذ نصيبه على أقل تقدير من مسلسل التعادلات الذي لازم الفريق الأصفر في الجولات السبع الأخيرة، ونجران من الفرق التي تزداد قوتها ويصعب التغلب عليها داخل قواعدها، ودائماً ما يحرج الفرق الكبيرة ويحقق أمامها أفضل النتائج، كما أنه يضم في صفوفه عناصر جيدة تلعب بروح قتالية عالية أمثال السنغالي حمادجي والكونغولي ديبا والمخضرم الحسن اليامي. وعلى الطرف الآخر، يدخل الاتحاد بطموحات التخلص من عقدة التعادلات والتقدم إلى مناصفة الهلال في صدارة الترتيب، والمدرب البرتغالي مانويل جوزيه أمام تحدٍّ كبير بعد أن تعالت أصوات اتحادية مطالبة بسرعة رحيله بعد الإخفاقات الأخيرة وعدم القدرة على تحقيق الفوز في سبع مواجهات متتالية، ولا شك أن أوضاع الفريق أكثر صعوبة في ظل غياب الحارس الأساسي مبروك زايد وسلطان النمري ومشعل السعيد لحصولهم على البطاقة الحمراء في المباراة الأخيرة أمام الفيصلي، إلا أن عودة سعود كريري وصالح الصقري قد تدعم بعض مخططات مانويل جوزيه. الفوز هو المطلب الأول للاتحاديين، ولا بديل لهم عن ذلك إذ ما أرادوا مواصلة المنافسة على لقب الدوري، كما أن المدرب البرتغالي يدرك أن الخسارة بمثابة فك الارتباط رسمياً وحزم حقائب المغادرة إلى مسقط رأسه، لذا ستكون المواجهة مفصلية بما تعنيه الكلمة للفريق الأصفر. الوحدة - الرائد تتشابه ظروف وطموحات الفريقين، وكلاهما يملك رصيد تأمين الموقف في مناطق الأمان ويفتقد فرص المنافسة على الصدارة، فالوحدة لديه 16 نقطة في المركز التاسع، وأيضاً مدربه الفرنسي على وشك الرحيل بعد تأرجح مستوى الفريق من مباراة إلى أخرى، وعلى رغم امتلاك الفريق عدداً من الأسماء الجيدة أمثال مهند عسيري وسلمان الصبياني وأحمد الموسى وغيرهم، إلا أن نتائج الفريق لا تزال دون طموحات محبيه. أما الرائد فلديه 19 نقطة في المركز السابع، ويحاول جاهداً زيادة رصيده النقاطي وتأكيد أحقيته بالبقاء سنة جديدة بين الكبار، والمستويات التي ظهر بها في الجولات السابقة تشفع له بتحقيق أفضل النتائج في مباراة الليلة والمباريات المقبلة.