جنيف - أ ف ب - دعا موفد الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سورية كوفي أنان أمس الرئيس السوري بشار الأسد إلى تطبيق خطة أنان «الآن». وقال أحمد فوزي الناطق باسم أنان: «نتوقع منه تنفيذ الخطة على الفور. وبوضوح، لم نلحظ وقف الأعمال العسكرية ميدانياً. وهذا يثير قلقنا الشديد». وشدد على أنه «من الضروري أن تتوقف عمليات القتل والعنف، ويتوجب على السلطات السورية تنفيذ الخطة سريعاً». وسيتحدث أنان الاثنين إلى مجلس الأمن الدولي عبر الدائرة المغلقة من جنيف لإطلاعه على الوضع. وستكون المرة الثانية التي يتحدث فيها موفد الأممالمتحدة إلى المجلس بهذه الطريقة. وتدعو خطة أنان إلى وقف القتال من جانب جميع الأطراف تحت إشراف الأممالمتحدة وسحب القوات الحكومية والأسلحة الثقيلة من المدن التي تشهد احتجاجات وهدنة إنسانية لمدة ساعتين يومياً لإفساح المجال لوصول العاملين الإنسانيين إلى المناطق المتضررة من أعمال العنف والإفراج عن المعتقلين على خلفية الأحداث. وأعلن فوزي أن أنان ينوي التوجه إلى إيران، لكن لم يتم تحديد أي موعد مع السلطات لمثل هذه الزيارة حتى الآن. وشدد على أهمية التوصل إلى «توحيد المجتمع الدولي وراء» خطة أنان. وأضاف أنه ينوي أيضاً زيارة الرياض، مشيراً إلى أن أنان زار حتى الآن «دولاً رئيسة في المنطقة» عندما توجه إلى «القاهرة وأنقرة والدوحة وبكين وموسكو للحصول على دعمها». في غضون ذلك، قال ديبلوماسيون غربيون إن إدارة حفظ السلام في الأممالمتحدة سترسل فريقاً إلى دمشق قريباً للبدء في وضع خطط لبعثة محتملة لمراقبة أي وقف لإطلاق النار قد يتم التوصل إليه في سورية. وقال الديبلوماسيون الذين تحدثوا شريطة عدم كشف هويتهم، إن التخطيط لبعثة للمراقبين في سورية ما زال في مرحلة أولى جداً ومن غير الواضح هل سيجري فعلاً نشر مثل هذه البعثة. وقال ديبلوماسي غربي بارز: «نحن بعيدون جداً عن سلام للحفاظ عليه». وأشار ديبلوماسي إلى أن الفريق الذي سترسله الأممالمتحدة سيصل إلى دمشق خلال أيام، لكن ديبلوماسياً آخر قال إنه لم يتحدد أي موعد. ولفت الديبلوماسيون إلى أن الفكرة التي اقترحها أنان على الحكومة السورية تتضمن نشر بعثة تتألف من 200 إلى 250 مراقباً من بعثات للمنظمة الدولية منتشرة بالفعل في الشرق الأوسط وأفريقيا. ويحتاج نشر بعثة مراقبة غير مسلحة إلى قرار من مجلس الأمن، وهو ما يعني أنه سيتعين على روسيا والصين أن تصوتا لمصلحته أو تمتنعا عن التصويت. ورأى ديبلوماسي بارز في مجلس الأمن أنه كي تحصل الخطة على موافقة روسيا والصين فانه يتعين أن تقبلها سورية. وقال بضعة ديبلوماسيين إن المراقبين سيكونون من العرب وغير العرب على رغم أن الجامعة العربية لن تكون لها مشاركة رسمية.