وجّه رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني دعوة جديدة إلى "القيادة السورية بأن تتفاهم مع شعبها وتخرج بسلام"، وحضَّ النظام السوري على"بدء مرحلة انتقال سياسية سلمية للسلطة"، كما رد في مقابلة بثتها قناة الجزيرة على تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي اتهم الدول الخليجية بأنها تريد تقسيم سورية إلى سنة وشيعة، وقال: "لم يوفق وزير الخارجية الروسي، ونحن نحاول كمسلمين ألا تكون هناك مواجهة بأي شكل من الأشكال بين السنة والشيعة، هذا ليس من مصلحة الإسلام، ومن يحكم الشعب السوري يحدده الشعب السوري، ولا نحدده نحن ولا روسيا". وأضاف: "إن على سورية أو غيرها أن تحترم إرادة الشعب، وهناك أغلبية وأقلية، ويجب احترام الأقلية سواء أكانت دينية أو غير دينية، في سورية أو غيرها، والمهم أن يعيش الشعب كله بسلام"، وحذر رداً على كلام لافروف من"الدخول في لعبة سنة وشيعة" ووصفها بأنها "لعبة خطرة"، وأكد الشيخ حمد "لا نريد تأجيج طائفة ضد أخرى في سورية"، وكرر المطالب العربية للنظام السوري ودعاه إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المعتقلين، والسماح للصحافة العربية والأجنبية بدخول سورية، وبدء خطوات الانتقال السلمي للسلطة. ورداً على سؤال عن اتهامات ترددت في شأن ما قيل عن سعي قطر والسعودية إلى دعم الإرهاب في سورية قال: "كانت علاقتنا ممتازة مع النظام السوري، لا أريد أن أتكلم عن السعودية فقد كانت علاقتها ممتازة( أيضاً)، وما يحصل الآن أنه يجب أن نختار بين شعب وقائد، والعالم العربي كله يختار الشعوب، لا نستطيع دعم قائد في قتل شعبه". كما لفت مجدداً إلى اقتراح كان طرحه أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في شأن إرسال قوات عربية ودولية لإحلال السلام ووقف القتل. وسئل هل ستتوسط قطر بين المجلس العسكري والإخوان المسلمين في مصر، فأعرب عن اعتقاده بأن الجانبين عقلاء وسيحلان مشاكلهما"، كما سئل عما إذا كانت قطر استأذنت أميركا حول موضوع استضافتها حالياً رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل فقال: "نحن نتعامل بضميرنا وسياستنا، ولم نأخذ موافقة، كما لم نأخذ موافقة حماس في (وجود) قاعدة أميركية في قطر"، و"لم نستأذن أحد حول علاقتنا مع إيران، أو مع إسرائيل(سابقاً) عندما كنا نريد دعم عملية السلام". وعن القاعدة الأميركية في قطر وإمكان ضربة أميركية لإيران ، رد: "إن الإيرانيين والأميركيين يعرفون أننا ضد أي عمل عسكري مع إيران، نحن لن نقبل أي عمل عدائي ضد إيران من قطر، والأميركيون يعرفون أننا ضد أي عمل عدواني وبخاصة ضد أي دولة جارة". وفيما وصف علاقة قطر مع إيران بأنها جيدة، أقر: "لسنا متفقين حول موضوع سورية، لهم وجهة نظرهم، ولنا وجهة نظر، ونأمل حل الموضوع بين إيران والغرب سلمياً، وأي حل عسكري سيكون مدمراً، وأبدى تخوفه من "سيناريو عسكري"، ووصفه بأنه "خطر ولا نقبله ولا نؤيده". وفي شأن القمة العربية قال إن بلاده لم تقاطع القمة العربية في العراق، وكنا نود أن يكون مستوى التمثيل أعلى (مثَّل قطر في الاجتماع أمس مندوب قطر في الجامعة العربية سيف البوعينين) وقال: "أرسلنا رسالة إلى إخواننا العراقيين الذين نحبهم، وأشرنا إلى أن لدينا ملاحظات وسنحلها يوماً ما"، و دعا الحكومة العراقية إلى حلِّ موضوع نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي سياسياً، وحضَّ على حل ( قضية) الفئوية في العراق، وأن يعطى كل ذي حق حقه.