سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإرهاب ليس ما عانته سورية البارحة وقبلها بل هو الاحتلال الإسرائيلي... وحدودنا مع العراق مخندقة منذ زمن صدام وقوات الألوف لم تحقق الأمن فيه أكد أن هدف زيارة أبو مازن لتفهم وجهات النظر ولقاء قادة الفصائل... معاون وزير خارجية سورية السابق ل «الرياض»:
أكد معاون وزير الخارجية السوري السابق وعضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشعب النائب سليمان عزيز حداد ل «الرياض» بأن الهدف من زيارة الرئيس الفلسطيني إلى دمشق هو تفهم وجهات النظر والالتقاء بقادة الفصائل الفلسطينية. مؤكداً على ان الاكتفاء بالانسحاب الإسرائيلي من غزة هو تقسيم للقضية. «الرياض» التقت بالسيد سليمان حداد للوقوف على آخر التطورات السورية الداخلية والخارجية فإلى نص الحوار: ٭ كيف ترون الزيارة التي قام بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبو مازن» إلى دمشق وما الهدف منها؟ - مثل هذه الزيارة هي عامل هام جدا لزيادة حسن العلاقة التي تربط البلدين وبتقديري هذه الزيارات تساعد في تفهم وجهات النظر ونتمنى للشعب الفلسطيني العيش بسلام وندرك جيدا ان الأخ الرئيس أبو مازن التقى بالاخوة الفلسطينيين قادة الفصائل وتناقش معهم، وشيء جميل بأن تكون كلمة الاخوة الفلسطينيين موحدة لاضفاء القوة والجودة على قراراتهم. ٭ يرى بعض القادة الفلسطينيين ان إسرائيل تبيت النية وتتعمد تأخير الانسحاب من غزة.. كيف ترون جدية هذا الانسحاب؟ - نحن لا نحب التدخل في الشؤون الفلسطينية والقرار الفلسطيني وما يقره الشعب والأكثرية الفلسطينية نحن معها، قد نختلف بالوسيلة ولكن لا نختلف في الهدف وهو إقامة دولة مستقلة ولا يكون الانسحاب من غزة وإذا كان الانسحاب فقط منها فهو تقسيم للقضية وإذا كان هذا هو الهدف فنحن هدفنا هو الانسحاب الكامل إلى حدود 1967، بما فيها القدس واقامة دولة فلسطين وهذا ما يريده الشعب الفلسطيني. ٭ آخر الفصول في العلاقات الأمريكية السورية هو تجميد حسابات بعض الشخصيات المرموقة السورية على رأسها وزير الداخلية كيف ترون تلك الخطوة وما المقصود منها؟ - ندرك جيدا هدف أمريكا هذه العملية ونحن لا يرهبنا ما تقوله الولاياتالمتحدة وما تدعيه ونحن حريصون في نفس الوقت على أن تكون علاقتنا مع كل العالم جيدة لا سيما مع أمريكا ولكننا نرى انها - أي أمريكا - تريد خلق جو غير عادي بينها وبين سوريا لأسباب لا أحب أن أدخل في تفاصيلها وبصراحة أمريكا لا تستطيع مهما فعلت أن تؤثر على أهداف وطموحات الشعب السوري ونحن بلد نريد الأمن والاستقرار في المنطقة كاملة ولا نريد اطلاقا أن نعالج أي موضوع على حساب القضية العامة ونحن وأمريكا الخلاف بيننا ليس بسبب العراق بل أيضا قضية الجولان وأمريكا إذا لم تعالج الموضوع بشكل جذري كامل وإذا لم تعمل وتضغط وتوافق على الانسحاب من الأراضي العربية لا سيما الجولان فستبقى علاقتنا معهم يشوبها الكثير من المشاكل. ٭ هل تتوقعون المزيد من اجراءات الضغط على الحكومة السورية؟ - أريد أن أوضح لك نقطة هامة الوضع الداخلي في سوريا منسجم ولا توجد ثغرة بشكل عام ولا خوف من الوضع الداخلي. ٭ متى سيكون هناك تفعيل لبعض النقاط على المستوى الاصلاحي والتي أقرها حزب البعث في اجتماعه الأخير؟ - هذه خطوة إيجابية نحو الأفضل ونحن نأمل أن تكون أكثر من خطوة ضمن نطاق العائلة الحزبية سوف تعالج كل الأمور بما ينسجم مع قرارات المؤتمر القطري العاشر ويحقق كل ما جاء بهذه القرارات. ٭وكيف ترون تهيئة الرأي العام في سوريا لهذه الاصلاحات في ظل اضطرابات داخلية من عمليات إرهابية وحسب بعض الاصلاحيين؟ - منذ 40 عاماً نعاني من الإرهاب ونحن لا نقبل بأي شكل من الأشكال الا ان يستتب الأمن في هذا البلد نحن نحارب الارهاب اينما وجد ونحن اول من عانى منه ونادينا بصوت عال لاجتماع دولي لموضوع الإرهاب وكما قلت لك نحن نترجم ان الارهاب ليس فقط ما حدث البارحة وقبل البارحة في سوريا بل هو احتلال اسرائيل للاراضي العربية التي تبعد حوالي 45 كيلو متراً عن دمشق وتحتل الجولان كاملاً منذ 40 عاماً هذا هو الإرهاب الذي نحارب ونمقته هذه من اهم النقاط وانا بتقديري أن موجات العنف لن تنتهي الا بتحقيق تسوية عادلة وشاملة وكاملة في الشرق الأوسط اولاً وإيجاد حل لهذا القتل والدمار في العراق والذي يعانيه الشعب العراقي وتحقيق الامن وانسحاب كل القوات الغازية والمحتلة أو تحديد على الأقل جدول زمني لانسحاب هذه القوات. ٭ ماذا عن الاتهامات التي توجه الى سوريا بسبب تدخلها في الشأن الداخلي للبنان؟ - هذا الكلام يقوله الاعداء فقط وليس هناك اي تدخلات مع الاخوة اللبنانيين حتى أنهم انفسهم لا يقولون ذلك وهنا طرف ثالث يقول ذلك وما يريد الشعب اللبناني نحن معه وأؤكد لك انه لا يوجد أي تدخل في الأمور الداخلية للبنان. ٭ تتهم سوريا دائماً من قبل الولاياتالمتحدة بأنها لا تضبط حدودها مما يساهم في دخول الإرهابيين الى العراق، كيف يمكن الرد على أرض الواقع بعيداً عن التنظير؟ - هذه الاتهامات ليس لها أي مصداقية ونحن لا نتدخل في الشأن الداخلي للعراق ونتمنى لشعبه الاستقرار ونحن ضد قتل الابرياء مهما كان ونحن نؤمن بشكل كامل ان سبب ما نراه هو وجود الغزو الامريكي والقوات المتعددة الموجودة في العراق وهي المسؤولة عن كل شيء وقوات بمئات الألوف موجودة في العراق لا تستطيع تحقيق الأمن والسلام منذ اكثر من سنتين على احتلال العراق فماذا نقول عنها لماذا هي لا تستطيع تحقيق الأمن وتتهم سوريا؟! حدودنا منذ زمن مخندقة منذ عهد صدام اذا امريكا لا تستطيع ان تحمي فلماذا تطلب من سوريا ذلك وتحملها المسؤولية ونحن لا نتدخل في الشؤون الداخلية العراقية ونتمنى لهم الاستقرار. ٭ يقوم رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري قريباً بزيارة الى سوريا ما الهدف من تلك الزيارة في هذا الوقت؟ - لا أحبذ الاجابة على هذا السؤال، لكن نحن حريصون على أن تكون علاقتنا مع العراق وشعبه وحكومته في افضل حال والزيارة يدركون اسبابها.