أوضح المشرف على مشروع فرم وتدوير مخلفات النخيل المهندس محمود زهران، أنه يستعمل «المكافحة الميكانيكية، بالتخلص الآمن والسريع من النخيل المصاب، والنخيل المهمل، للحد من انتشار هذه الحشرة الخطيرة، التي سببت خسائر كبيرة في الناتج المحلي من التمور»، لافتاً إلى استخدامهم «أسلوب بيئي حديث، مع نظم تقنية في معدات فرم جذوع النخيل». وأكد زهران، «توقف عمليات حرق ودفن النخيل المصاب والمهمل، بعد أن تم الإفادة من ناتج فرم النخيل باستخدام التقنية البيولوجية الحديثة، مع استعمال أحدث آليات تصنيع وإنتاج الأسمدة العضوية ومُحسنات التربة عالية الجودة، ما يُقلل من استخدام الأسمدة الكيماوية، وزيادة خصوبة التربة، بإضافة المادة العضوية لها، ما يُحسّن من خواص التربة الطبيعية، فضلاً عن تقليص حجم الأسمدة المُستوردة من الخارج». وتُعد نخلة «الواشنطونيا» مصدر السوسة الحمراء، إذ اكتشفت لأول مرة في المملكة، في حقل في محافظة القطيف، في العام 1407، ثم انتقلت إلى الأحساء، ومنها إلى باقي مناطق المملكة. وقال وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم: «تتميز الأحساء بنوع من النخيل المرغوب في جميع مناطق المملكة، وهو «الخلاص»، لذلك يتم نقل فسائل الخلاص إلى جميع المناطق، وبهذا الأسلوب انتقلت السوسة الحمراء»، مبيناً أن الإصابة في مناطق المملكة «تختلف شدتها من منطقة إلى أخرى، وتتراوح بين الخفيفة والشديدة، والآن تكونت بؤر جديدة للسوسة، بعدما كانت محصورة في القطيفوالأحساء، إذ ظهرت في الخرج ونجران، لذلك أصدرت الوزارة قراراً يحظر حركة نقل الفسائل من وإلى الخرج، ووادي الدواسر، ونجران، التي ظهرت فيها إصابات». ولفت بالغنيم، إلى أن الوزارة «تكافح الحشرة الآن بأسلوب جديد، في جميع المناطق المصابة، وتم توظيف 855 سعودياً في برنامج مكافحة السوسة الحمراء. كما أن هناك تنسيقاً مع الأمن العام، لمنع المخالفين من نقل الفسائل. ومن يريد نقلها فليراجع فروع الوزارة، لأخذ التصريح».