كشف وزير الزراعة فهد بالغنيم، عن توجه وزارته لتقليص زراعة أشجار النخيل والقمح والأعلاف الخضراء في مختلف مناطق ومحافظات المملكة، وعدم التوسع في زراعتها مستقبلا. وشدد على ضرورة أن تكون زراعة تلك المحاصيل وفق تخطيط وتنظيم من الجهات المسؤولة في الوزارة، مشيراً إلى أن الدولة تعمل على دعم صغار المزارعين من خلال الإعانات الزراعية التي تقدمها الوزارة. ولفت إلى أن الوزارة رفعت قيمة الدعم لزراعة التمور من 25 هللة للكيلوغرام الواحد إلى نصف ريال، وهو ما يؤكد توجه الدولة لدعم هذه الشريحة من المزارعين. وقال بالغنيم، عقب جولته التفقدية أمس لمتنزه الأحساء الوطني ومحطة فرم النخيل في الأحساء، إن وزارته انتهت من توريد 8 آلات لفرم النخيل في المناطق الزراعية التي أصيبت بسوسة النخيل الحمراء في كل من الأحساء والقطيف ونجران ووادي الدواسر والدرعية وتبوك والخرج، وجرى توقيع عقد لتشغيل هذه آلات في محافظات المذكورة لمدة 5 سنوات. وأشار إلى أن المملكة مستمرة في تطبيقها للتقويم الزراعي "الرزنامة الزراعية"، الذي ينظم قانوني العرض والطلب في السوق للمنتجات الزراعية المختلفة، من خلال إيقاف الاستيراد للمحاصيل الزراعية في مواسم غزارة الإنتاج محلياً، وفتح أعمال الاستيراد في الفترات الأخرى، مبيناً أن الوزارة اعتمدت 120 مليون ريال لأعمال الحملة الوطنية لمشروع مكافحة سوسة النخيل الحمراء لجميع مناطق المملكة، وهدفها هو الحفاظ على النخيل من خلال استخدام أجهزة حديثة لضخ المبيدات داخل النخلة "الجذع" للقضاء على أطوار حشرة سوسة النخيل. وعن ألية سير العمل في آلات الفرم، بين الغنيم، أنه يتم العمل على إيجاد عربة خاصة محكمة جداً، حيث يتم تقطيع النخيل على شكل قطع صغيرة، ولفها بأكياس من أجل منع خروج الحشرة، كما يتم فرمها بداخل الكيس، لافتاً إلى أن نواتج الفرم، يتم تدويرها للحصول على الأسمدة. وذكر أن وزارة الزراعة، تشجع على الزراعة داخل البيوت المحمية، بسبب ترشيدها لكميات المياه المستهلكة بواقع 80% مقارنة بكميات المياه في الحقول المفتوحة، وهو ما تدعو له الوزارة بقوة، للترشيد في استهلاك المياه، مشدداً على ضرورة استخدام وسائل الري الحديثة "التنقيط" بدلاً من أسلوب الري ب "الغمر". وقال الغنيم، إن توقيع تنفيذ مصنع الصوامع والغلال في محافظة الأحساء خلال الشهر المقبل، وافتتاحه بعد 30 شهراً من توقيع عقد التنفيذ، مؤكداً أنه لا توجه لدى الوزارة نية لرفع سعر القمح، مع الثبات على سعره ب 1000 ريال للطن الواحد. وأضاف أن الوزارة تكافح حالياً السوسة مكافحة قوية في وقت واحد لجميع المناطق المصابة، وقد تم توظيف 855 سعودياً في برنامج مكافحة السوسة الحمراء. بدوره قال مدير عام الزراعة بالأحساء المهندس محمود الشعيبي، إن جهود وزارة الزراعة في الحد من انتشار حشرة سوسة النخيل الحمراء في الأحساء، أسفرت عن انخفاض ملموس لهذه الحشرة في واحة الأحساء، بلغ في العام 201 ما يقرب من 46% عما كان عليه في 2010 ، ولم يتجاوز أعداد النخيل المصاب بنهاية العام 2011م، حاجز 21 ألف نخلة، وتعزز هذا الانخفاض مطلع العام الجاري، حيث واصلت أعداد النخيل المصاب تراجعها لما يقرب من 43%، عما كان عليه خلال نفس الفترة من 2011.