خرجت ملكة البوب المغنية الأميركية مادونا عن صمتها وغردت على مواقع التواصل الاجتماعي لنجدة أطفال غزة بعد ريحانا ومارك رافالو وميا فارو، ما يعكس التحول في الوسط الهوليوودي المحسوب تقليدياً لمصلحة اسرائيل. اذ تخطى النجوم اليوم القيود المفروضة على الادارة الأميركية وأعضاء الكونغرس، وفتحوا نافذة غير مسبوقة في النزاع الفلسطيني - الاسرائيلي بالتضامن مع المدنيين في غزة. مادونا، التي يتابعها 18 مليون شخص على «فايسبوك»، وحوالى المليون على «تويتر» و «انستغرام»، دخلت حملة التضامن مع غزة هذا الأسبوع وأهدت عبر الأثير الالكتروني باقة زهور برية لأطفالها، ووقعتها: «هذه الزهور مثل أطفال غزة الأبرياء! من لديه الحق بتدميرهم؟ لا أحد... وقف اطلاق النار والسلام في الشرق الأوسط». وأعاد الملايين نشر الصورة فيما أثارت الرسالة سخط المؤيدين للحملة الاسرائيلية، بشكل اضطر المغنية الأميركية للتوضيح في رسالة جديدة حملت صورتها: «أنا لا أؤيد حماس، أنا مع الكرامة الانسانية والاحترام، أنا مع المشاركة، أنا مع السلام ووقف اطلاق النار - مادونا». وجاءت تعليقات مادونا بعد لائحة طويلة من الفنانين الذين عبروا عن مساندتهم الفلسطينيين في ال18 يوماً الماضية، بينهم المغنية ريحانا التي كتبت الأسبوع الماضي على موقع «تويتر»: «فلسطين حرة» قبل أن تحذفها بعد ثماني دقائق وتوضح أنها مع «السلام في الشرق الأوسط». ومن بين هؤلاء أيضاً صديقة جاستن بيبر السابقة المغنية المحبوبة من المراهقين سيلينا غوميز. واستخدمت غوميز (21 عاماً) موقعها على شبكة «انستغرام» لنشر صورة كتب عليها: «من أجل الانسانية، صلّوا لغزة». وزادت غوميز رسالة شخصية: «رجاء صلّوا للعائلات والأطفال اليوم. دائماً تذكروا ما هو مهم في الحياة. ليس أياً من هذا. نحن هنا للمساعدة وللوحي وللحب. نحن جيل المستقبل». ولاقت الصورة صدى واسعاً وأعيد نشرها أكثر من 600 ألف مرة. كما لحقت هذه الأصوات الممثلة ميا فارو بإعادة نشر تغريدات على «تويتر» تدعو الى وقف الدعم الأميركي العسكري لإسرائيل وكتبت تغريدة تقول «اسرائيل قالت إن الهدف هو ازالة أنفاق حماس، انما لماذا يدمرون المنازل في مدينة غزة؟" وبعد فارو، انتقد الممثل المعروف مارك رافالو عبر «تويتر» قيام اسرائيل باستهداف مستشفى الوفاء: وقال: «كنت أعتقد أن تفجير المستشفيات هو خارج نطاق الانسانية». وبدورهم أيضاً، أظهر نجوم الكوميديا السياسية في الولاياتالمتحدة جون ستيورات وستيفن كولبرت تضامناً غير مسبوق مع الفلسطينيين من خلال لقطات تنتقد اسرائيل وتُظهر حجم وحشية الحملة على غزة. وكانت لإسرائيل أيضاً حصة، ولو أقل، من التضامن من نجوم «درجة ثانية» مثل الممثلة ماييم بياليك التي كتبت على صفحتها في «فايسبوك»: «اذا كنتم تكرهونني لأنني يهودية أو داعمة لحق اسرائيل في الوجود، رجاء اكتبوا على صفحاتكم بدلاً من استفزازي على صفحتي». وأضافت: «أنا أصلّي لدولة للفلسطينيين تسعى الى السلام».