يقود اللوبي العالمي المناصر لإسرائيل حرباً موازية للعدوان على غزة، وتهدف الى منع نجوم عالميين من التضامن مع القطاع المنكوب. وتستهدف معركة من هذا النوع حالياً النجمة العالمية سيلينا غوميز لإجبارها على حذف صورة وتعليق تعبر فيهما عن تضامنها الإنساني مع سكان غزة. وكانت الممثلة والمغنية الأميركية نشرت على حسابها في موقع "انستغرام" صباح السبت، صورة كتب عليها "الأمر يتعلق بالإنسانية... صلّوا لغزة". وأثار الأمر موجة فورية من ردود الفعل التي تراوحت بين التأييد والرفض لاتخاذها موقفاً واضحاً من العدوان. وقابل الضغط الكبير من جانب اللوبي الإسرائيلي العالمي على الفنانة لحذف الصورة، تأييد مماثل جعل غوميز تحافظ عليها حتى كتابة هذه السطور. وكتبت غوميز تعليقاً على الصورة جاء فيه: "الرجاء الدعاء للأسر والأطفال... أرجوكم تذكروا دائماً ما هو مهم في الحياة... نحن هنا للمساعدة، للإلهام والحب. كونوا هذا التغيير". وعلى رغم اعتدال لهجة التعليق، لم تسلم من هجوم متعصبين هددوها بعدم متابعتها. وعلق أحدهم قائلاً: "هل أنت جادة يا سيلينا؟ نشر هذا الأمر يعتبر ضد كل معجبينك اليهود". وعلق آخر باختصار: "تم عدم المتابعة" (Unfollowed). وحصلت الصورة حتى الآن على أكثر من نصف مليون إعجاب، وأكثر من 166 ألف تعليق بين مؤيد ومعارض لموقفها من غزة، وبين أخذ ورد بين الطرفين. والجدير بالذكر أن مغنية البوب كانت وشمت باللغة العربية على ظهرها قبل أيام عبارة "أحب نفسك أولاً". ولم يكن هذا أول إهتمام تبديه النجمة المكسيكية الأصل بالعرب، إذ سبق وارتدت قلادة تحمل اسمها بالأحرف العربية. وفيما صمدت غوميز في تعاطفها مع غزة عبر رفضها حذف الصورة، رضخت النجمة العالمية الأخرى ريهانا للضغط فسحبت تغريدة من على حسابها في موقع تويتر جاء فيها: "فلسطين حرة(# FreePalestine) ، وذلك بعد ثماني دقائق فقط من وضعها على حسابها الثلثاء الماضي. وكانت النجمة تلقت فوراً سيلاً من الإنتقادات. ويبدو أن مناصري إسرائيل يتبعون تكتيك الضغط لمنع المشاهير من التعاطف مع فلسطين عبر مواقع التواصل الإجتماعي. ويعتمد التكتيك هذا غالباً على توجيه عدد كبير من الانتقادات، مع تحوير مضمون المنشور وإعتباره "عنصرياً" أو "ضد اليهود"، حتى لو خلا من أي إشارة الى ذلك. ونجح "اللوبي الإسرائيلي" عبر ذلك التكتيك في ثني العديد من النجوم عن إظهار تأييدهم لقطاع غزة في وجه آلة القتل الإسرائيلية؛ وهو أدى حتى الآن إلى حذف كثير من المنشورات المتعاطفة مع فلسطين، وكان آخرها تغريدة ريهانا "فلسطين حرة" (# FreePalestine) التي أعاد نشرها لاعب كرة السلة الأميركي دوايت هاورد قبل أن يعتذر بسبب "التدخل في السياسة الدولية". وحذف أيضاً فيديو أغنية "الحرية من أجل فلسطين" من صفحة فرقة "كولد بلاي" (Coldplay) على موقع فايسبوك في 11 تموز (يوليو)، بعد تعرضها لأكثر من 7000 تعليق مناهض خلال ساعات قليلة.