أعلنت «مجموعة المكتب الشريف للفوسفات في المغرب» (أو سي بي)، إطلاق برنامج استثماري ب25 بليون درهم (نحو ثلاثة بلايين دولار) يشمل إنشاء وحدات جديدة لمعالجة الفوسفات ومشتقاته وتصفيته وزيادة الإنتاج المحلي إلى 55 مليون طن والتربع على صدارة الإنتاج العالمي المقدّر ب203 ملايين طن. ودشّن الملك محمد السادس أول من أمس في مدينة خريبكة، شرق الدارالبيضاء، أكبر مصفاة للفوسفات تعمل بتكنولوجيا حديثة تقوم على زيادة الإنتاج وتحسين الجودة مع تقليص استعمال المياه والطاقة، بتكلفة قدّرت ب2،5 بليون درهم. ووضع الملك الحجر الأساس لبناء مصفاة أخرى للفوسفات في مدينة الفقيه بن صالح المجاورة، تُعتبر الأكبر والأحدث من نوعها في العالم وتتجاوز تكلفتها 3.4 بليون درهم، وتقع ضمن مخطط استثماري ل «مجموعة الشريف للفوسفات» في المنطقة، يشمل بناء عدد من المصانع ومد أنبوب لنقل الفوسفات إلى ميناء الجرف الأصفر. وتقدّر استثمارات المجموعة ب114 بليون درهم بين عامي 2010 و2020، وهو أكبر استثمار في مجال الفوسفات في العالم ويحوز فيه المغرب حصة 37 في المئة، ويطمح لبلوغ نسبة 40 في المئة. ويشكّل قطاع الفوسفات ما بين 15 و20 في المئة من مجموع صادرات المملكة، وساعد ارتفاع الأسعار في زيادة الإيرادات، التي تغطي جزءاً مهماً من نفقات الميزان التجاري، بفضل تنامي الطلب على الفوسفات والأسمدة الأزوتية في عدد من الأسواق الصاعدة مثل الهند والبرازيل والصين والأرجنتين. وتعمل المجموعة لتعزيز ريادتها في هذه المواد من خلال زيادة الإنتاج إلى 55 مليون طن في عام 2015 وامتلاك حصة 25 في المئة من مجموع صادرات الأسمدة التي تساهم في زيادة الإنتاج العالمي من الغذاء، خصوصاً في الدول النامية والصاعدة. وأشارت إلى أن مصانع الجرف الأصفر، جنوبالدارالبيضاء، تتحوّل إلى قطب عالمي للكيمياء المعتمدة على الفوسفات، وتزود مصانع أخرى في أربع قارات، ما يجعلها أكبر منطقة لإنتاج الأسمدة ومشتقات الفوسفات والأمونياك. وتُعتبر المنطقة العربية أكبر مزود عالمي لمشتقات الفوسفات وتساهم في إنشاء 40 وحدة إنتاج جديدة في المغرب وتونس والأردن والسعودية.