ارتفعت عائدات المغرب من الفوسفات ومشتقاته إلى 48 بليون درهم (ستة بلايين دولار) عام 2011، بزيادة تجاوزت 11 بليون درهم عليها عام 2010، مستفيدة من ارتفاع أسعار المواد الأولية والطاقة في السوق الدولية، ومن زيادة الطلب العالمي على الأسمدة الزراعية والحمض الفوسفوري. وأفادت «مجموعة المكتب الشريف للفوسفات» في بيان، بأن مبيعاتها زادت 29,3 في المئة العام الماضي وحققت أفضل أداء منذ عام 2008 وحافظت على ريادتها كأول مصدر عالمي للفوسفات ومشتقاته باستحواذها على 36 في المئة من السوق الدولية في الفوسفات الخام، و50 في المئة في مجموع مبيعات الحمض الفوسفوري. ومنحت المجموعة ستة بلايين درهم للخزينة المغربية تمثل حصة الحكومة من عائدات المبيعات والأرباح والضريبة على الشركات. ويمثل الفوسفات ثالث مصدر للمغرب من العملات الصعبة بعد السياحة وتحويلات المغتربين التي قدرت مجتمعة ب22 بليون دولار العام الماضي. وُتنفذ مجموعة «المكتب الشريف للفوسفات» التي تمتلك احتياطاً يقدر بنحو 70 في المئة من المخزون العالمي من الفوسفات، مشاريع بقيمة 115 بليون درهم لزيادة الإنتاج من 30 مليون طن إلى 50 مليوناً سنوياً، عبر توسيع المنشآت الصناعية للمعالجة، وتحديث البنية التحتية في ميناء الجرف الأصفر، وبناء أنبوب لجلب الفوسفات الصخري بطول 230 كيلومتراً. وأوضحت المجموعة أنها سترفع إنتاجها إلى 44 مليون طن عام 2013 للاستجابة لحاجات الزبائن في مجال الحمض الفوسفوري، لا سيما الهند والبرازيل وألمانيا وباكستان وبلجيكا وروسيا. وحصلت المجموعة أخيراً على قرض بقيمة 200 مليون يورو من «المصرف الأوروبي للاستثمار» لاستكمال مشاريع التوسع في الإنتاج.