تل أبيب، واشنطن، موسكو - أ ب، رويترز، أ ف ب - أقرّ وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك بخلاف مع الولاياتالمتحدة في شأن جدول زمني لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، معتبراً أن الأخيرة لم تجرؤ على صنع «قنبلة»، بسبب احتمال تعرّضها لهجوم، فيما اعتبرت روسيا أن إيران ليست «عدوة» لها، ودعت إلى «مراعاتها». في المقابل، حذر رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني علاء الدين بروجردي من أن «الكيان الصهيوني سيتعرّض إلى الخطر، إذا ارتكبت الدول الغربية أدنى خطأ ضد إيران». وقال باراك إن إسرائيل «لا يمكنها» انتظار وصول إيران إلى «منطقة حصانة» لبرنامجها النووي، من أي هجوم على منشآتها، معتبراً أن 2012 ستكون سنة «مهمة جداً» في شأن ضربة محتملة لطهران، كما أشار إلى أن «تدخلاً موضعياً» ضدها، ليس مسألة أسابيع، لكن أيضاً ليس مسألة سنوات. وشدد على أن واشنطن وتل أبيب تتفقان على أن هدفهما النهائي هو منع طهران من امتلاك سلاح نووي، لكن «الخلاف بيننا يتمحور حول مقاربة الجدول الزمني». وقال: «للولايات المتحدة قدرات اكبر من إسرائيل التي قدراتها للتحرّك محدودة جداً». وقال باراك: «نرى بأعيننا سبب عدم تنفيذ إيران التي تريد تحقيق قدرة نووية عسكرية، خطوات تعتبرها الوكالة الدولية للطاقة الذرية انتهاكاً لقواعدها. أحد الأسباب هو خوفها مما سيحدث، ومن عملية عسكرية ضدها تشنّها الولاياتالمتحدة أو جهة أخرى». لكن المدير العام السابق للوكالة الذرية محمد البرادعي حذر من أن هجوماً على إيران، سيجعلها تطوّر سلاحاً نووياً. وقال في إشارة إلى الإيرانيين: «يمكن قصف منشآتهم، لكن لا يمكن قصف معرفتهم. إذا قُصفت منشآت إيرانية، سيكون ذلك درساً لإيران، لتطوير أسلحة نووية». روسيا وحذر سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، من أن «الوضع (في إيران) يمكن أن يستعر في أي وقت. هذا مقلق جداً، ويجب الامتناع عن خوض مغامرات والانقياد وراء الانفعالات». وقال: «الديبلوماسية أفضل من الحرب، والحوار أفضل من القصف». أما أناتولي أنطونوف، نائب وزير الدفاع الروسي، فشدد على أن «لا مصلحة لروسيا في ظهور تهديدات صاروخية ونووية جديدة، على طول حدودها»، لكنه أكد أن «إيران دولة مجاورة لنا، ولا نعتبرها عدوة. نعتقد بوجوب معاملة الجيران بحرص، ومراعاتهم». وأضاف: «المجتمع الدولي قلق إزاء البرنامج النووي الإيراني، لكن إيران قلقة أيضاً إزاء موقف الدول الغربية منها». إلى ذلك، أعرب الزعيم الكوبي فيدل كاسترو أن الولاياتالمتحدة توشك على «ارتكاب الخطأ الأكثر خطورة في التاريخ، وعلى جعل العالم يفعل الأمر ذاته»، في إشارة إلى هجوم محتمل على إيران. واعتبر أن الخطط الأميركية تستند إلى اعتقاد راسخ بأن «ملايين العسكريين الإيرانيين المدرّبين على القتال والمتميّزين بتقواهم الدينية، سيستسلمون من دون إطلاق رصاصة واحدة». في غضون ذلك، أعلن مسؤول بارز في شركة نيويورك استجواب 13 شخصاً على الأقل منذ العام 2005، كانوا مرتبطين بالحكومة الإيرانية وضُبطوا يصوّرون معالم في المدينة. وأشار إلى أن الشرطة تعتبر ذلك عملية مراقبة قبل تنفيذ عملية في المدينة، ما عزّز مخاوف من احتمال شنّ إيران أو منظمة تابعة لها، هجوماً في الولاياتالمتحدة.