طهران، لندن، واشنطن – «الحياة»، أ ب، رويترز، ا ف ب – أعلنت اللجنة الانتخابية في ايران، حظر مشاركة الأحزاب الاصلاحية الثلاثة الرئيسة في البلاد، في الانتخابات الاشتراعية المقررة العام المقبل. وقال رئيس اللجنة صولات مرتضوي، إن «جبهة المشاركة الاسلامية» و «مجاهدي الثورة الاسلامية» «حركة تحرير ايران» ممنوعة من المشاركة في الانتخابات، مضيفاً: «هذه الأحزاب تعتبرها وزارة الداخلية منحلة، ولا إذن لها بممارسة أي نشاط، ولا يمكنها تالياً المشاركة في الانتخابات». أتى ذلك فيما أعلن ابراهيم يزدي، سكرتير «حركة تحرير ايران»، أنه لا يعترف بشرعية المحكمة الثورية التي مثل أمامها للدفاع عن نفسه، مشيراً الى انه لم يُبلغ رسمياً في شكل خطي بالاتهامات الموجهة اليه بعد اعتقاله. في جنيف، أسف أعضاء في لجنة حقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة لتجنّب إيران الرد على الأسئلة الأكثر صعوبة التي وجهتها اليها اللجنة. وقالت عضو اللجنة كريستين شانيه، وهي قاضية فرنسية وخبيرة حقوقية، إن الإيرانيين «شعروا بالحرج ولم يردوا على بعض الأسئلة، خصوصاً عندما أثرت سؤال عقوبة الاعدام. عندما سألت عن الرجم، لم يكن هناك أي رد على الإطلاق». وأبدت اللجنة المؤلفة من 18 خبيراً مستقلاًّ، قلقها إزاء «تقارير متواصلة عن تحرش وترهيب وتحريم وفضّ عنيف للتظاهرات واعتقالات واحتجاز تعسفي للمدافعين عن حقوق الانسان». إيران وإسرائيل على صعيد آخر، أوردت صحيفة «جويش كرونيكل» الصادرة في لندن، أن وزير الدفاع الإسرئيلي إيهود باراك ناقش الملف النووي الايراني، خلال لقائه مسؤولين بريطانيين في لندن. ولفتت الى ان باراك التقى نظيره البريطاني فيليب هاموند، بعد زيارة رئيس الأركان البريطاني الجنرال ديفيد ريتشاردز إلى إسرائيل. أتى ذلك وسط سجال في اسرائيل في شأن ضرب المنشآت النووية الايرانية، ومعلومات أوردتها صحيفة «ذي غارديان» البريطانية أفادت بأن واشنطنولندن قد تكونان تستعدان لهجوم على طهران. ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن باراك قوله خلال لقائه المسؤولين البريطانيين، في اشارة الى ايران: «بعد امتلاكها سلاحاً نووياً، ستحظى بحصانة من إيذائها». ورجح المحلل السياسي للصحيفة شمعون شيفر، الموجود في لندن، أن يكون باراك أبلغ المسؤولين البريطانيين أن «إسرائيل لن توافق على التعايش مع وجود إمكان لإيران نووية». وأشار إلى توقعات في إسرائيل بأن توجّه الولاياتالمتحدة وبريطانيا ضربة استباقية لتدمير المنشآت النووية الإيرانية، لكنه أبدى خشيته من «ألاّ يبقى أمام إسرائيل سوى خيار استخدام القوة لشلّ المنشآت النووية الإيرانية». في غضون ذلك، اعتبر الرئيس السابق للاستخبارات الإسرائيلية (موساد) أفرايم هليفي، أن «الخطر الحقيقي الوجودي على إسرائيل يأتي من الداخل، من التطرف وزيادة نسبة الحريديم. هذا هو الخطر الوجودي على إسرائيل، أكثر من (الرئيس الإيراني محمود) أحمدي نجاد». وأضاف: «يجب الامتناع عن التحدث عن إيران بمصطلحات يوم الدين، وأعتقد بعدم إمكان القضاء على إسرائيل». الى ذلك، أوردت «يديعوت» أن جندياً ايرانياً من أصل يهودي، وجّه الى الكنسيت طلباً لنقله الى اسرائيل، مشيرة الى أن «أجهزة الحكومة تعمل على ذلك». وأشارت الى أن هذا «الطلب غير المعتاد» وصل الى النائب داني دانون من حزب «الليكود»، رئيس لجنة الهجرة والاستيعاب والشتات في الكنيست، والتي عقدت أخيراً جلسة سرية شارك فيها ممثلون عن الاستخبارات الاسرائيلية (موساد)، لمناقشة وضع اليهود في ايران. وقال دانون، في اشارة الى الجندي: «هدفنا الاتصال به وضمان انه في خير. ممثلو الوكالة اليهودية يعرفون التصرف في هذا الشأن». ريك بيري والصين في واشنطن، أعلن حاكم ولاية تكساس ريك بيري، وهو أحد أبرز المرشحين الجمهوريين للرئاسة، أنه إذا أصبح رئيساً للولايات المتحدة، سيؤيد شنّ اسرائيل هجوماً على ايران، إذا كانت هناك أدلة على اقتراب الأخيرة من امتلاك سلاح ذري. وقال لشبكة «سي أن أن»: «طبعاً سنساند اسرائيل. وقلت إننا سنساند اسرائيل بكلّ طريقة ممكنة، سواء كانت ديبلوماسية او عقوبات اقتصادية او عمليات علنية أو سرية، بما في ذلك العمل العسكري. لا يمكننا تحمّل تبعة السماح بأن يكون هناك رجل مجنون في إيران يضع يده على سلاح نووي». لكن الناطقة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند، نفت أن تكون واشنطن تدفع في اتجاه حرب مع طهران، موضحة: «قلنا مرات كثيرة في الأسابيع والشهور الماضية، إننا لا نسعى الى مواجهة عسكرية مع إيران. مع ذلك، سنستخدم كلّ الوسائل المتاحة لدينا، لنواصل محاولة زيادة الضغط الدولي عليها لتفي بالتزاماتها إزاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولكشف الحقيقة في شأن برنامجها النووي». وفي بكين، حضّ الناطق باسم الخارجية الصينية هونغ لي «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» على أن «تتبنى موقفاً محايداً وموضوعياً، وأن تسعى الى تعاون بنّاء مع ايران لتوضيح بعض النقاط». وقال: «على ايران أن تظهر أيضاً مرونة وصدقاً، وتتعاون بإخلاص مع الوكالة». وأضاف: «الصين تعارض استخدام القوة أو التهديد باستخدامها في القضايا الدولية. ومن المهم جداً تفادي أي اضطرابات جديدة في الشرق الاوسط». وأشار الى ان بكين ستؤدي «دوراً بناءً» للدفع في اتجاه التوصل الى تسوية سلمية للملف النووي الايراني.