يقدم تقرير «رعاية الشباب» مقارنة لمخصصات موازنات الشأن الشبابي في السعودية بدول أخرى مجاورة، إذ يبلغ مجموع المبالغ المقدمة 17 مليون ريال بواقع 9 ملايين ريال للنشاطات الشبابية في السعودية و8 ملايين ريال إعانة لبيوت الشباب قدرها 8 ملايين ريال، في حين أن دولة ذات إمكانات محدودة مثل الأردن تخصص ما يعادل 25 مليون ريال لقطاع الشباب، بينما تخصص مصر 50 مليون جنيه لخدمة 4 آلاف مركز للشباب. وأكد التقرير أن: «ما يصرف على الشباب في السعودية لا يوازي أحياناً 10 في المئة مما يصرف في معظم دول العالم، لأن هذه الموازنات لم تتطور منذ أكثر من (25) عاماً». فيما تضمنت المقترحات التي قدمها التقرير، دعم النشاطات الشبابية على الفور من دون تحفظ لمواجهة ما يتعرضون له من تحديات، وتكثيف الإنشاءات الشبابية، وبخاصة بيوت الشباب تحتضن مناطق السعودية كافة 20 منها فقط، مؤكداً على أهمية تعميمها على مدن ومحافظات المملكة كافة، ودعمها بالموازنات كونها تعد محاضن مهمة للشباب لاحتوائهم، وتقديم البرامج والنشاطات التي تناسبهم. فيما ناقش «التقرير» الموازنة المخصصة للجنة الأولمبية السعودية إذ سلط الضوء على الموازنة المخصصة لدول مجاورة عدة يأتي في مقدمها قطر التي تخصص للجنتها الأولمبية أكثر من 10 أضعاف المبلغ المخصص لنظيرتها السعودية، إذ يبلغ إجمالي المبلغ المخصص للجنة الأولمبية القطرية 100 مليون ريال قطري، في مقابل 10 ملايين ريال سعودي للجنة الأولمبية السعودية. بينما يخصص للجنة الأولمبية البحرينية مبلغاً وقدره 5 ملايين دينار بحريني، فيما تحظى اللجنة ذاتها في كوريا الجنوبية بموازنة قدرها 60 مليون دولار أميركي، و120 مليون جنيه استرليني للجنة الأولمبية البريطانية، و150 مليون دولار أميركي للجنة الأولمبية الأميركية، فيما تبلغ موازنة الصين 1250 مليون دولار أميركي. وبحسب التقرير فإن اللجنة الأولمبية ومن خلال هذه الموازنة تغطي مصروفات مشاركة المنتخبات السنية في كل من الأولمبياد الدولية للكبار والشباب (أكبر تجمع رياضي في العالم)، والدورات الآسيوية للكبار والشباب (ثاني أكبر تجمع رياضي في العالم)، والدورات الإسلامية الرياضية والشبابية والدورات العربية، والدورات الخليجية. وأوضح التقرير أن وزارة المالية كانت توفر موازنة خاصة لهذه المشاركات في السابق قبل أن يتم إلغاء هذه الخطوة ما أثر بشكل كبير على أداء المنتخبات الوطنية ومشاركاتها، إلى جانب تأثر القطاعات الأخرى التي يتم اقتطاع هذا المبلغ من مخصصاتها ما تسبب في خلق ضعف مزدوج.