حضرت خسارة المنتخب السعودي الاول لكرة القدم الأخيرة من منتخب أستراليا بأربعة أهداف في مقابل هدفين وخروج «الأخضر» من تصفيات آسيا المؤهلة ل«مونديال البرازيل 2014» بشكل بارز في اجتماع الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل مع رئيس وأعضاء لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب في مجلس الشورى أمس في مكتبه بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي بالرياض، إذ طرح نائب رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب حمد القاضي تساؤلات عدة للأمير نواف منها خروج خسارة «الأخضر» من أستراليا؟ وتفوق قدرات المدرب الهولندي فرانك ريكارد الفنية على لاعبي المنتخب؟ إلى جانب ولاء اللاعبين للأندية بشكل أكبر من ولائهم ل«الأخضر»؟ ودور الإعلام الرياضي في تأجيج التعصب؟ واستقالة الأمير نواف من رئاسة اتحاد الكرة؟ التي وصفها القاضي ب«الشجاعة»، إضافة إلى أهمية إعادة تفعيل الانشطة الثقافية والشبابية في الاندية الرياضية؟ وإظهار «رعاية الشباب» لدورها تجاه شباب الوطن من دون اختزال دورها في جانب كرة القدم؟ وتطرق الاجتماع الذي حضره رئيس وأعضاء لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب ال15 يتقدمهم رئيس اللجنة ثامر الغشيان معوقات «رعاية الشباب»، خصوصاً في الجانب المالي، وحاجتها لموازنة كبيرة، إذ قدم الأمير نواف معلومات عدة، ومقارنات مع دول أخرى تفوقت على السعودية في الملاعب والمنشآت الرياضية الحديثة. ودار نقاش موسع بين وكلاء الرئيس العام لرعاية الشباب سعود العبدالعزيز وفهد الباني ومحمد القرناس، إضافة إلى عبدالله العذل ومنصور الخضيري وبين أعضاء اللجنة «الشورية»، إذ تضمن النقاش مطالبات من كبار مسؤولي «رعاية الشباب» بتحويلها إلى «وزارة» في أقرب فرصة ممكنة وإدارج هذه المطالب في أول اجتماع مقبل لمجلس الشورى. وعلمت «الحياة» أن الأمير نواف بن فيصل أوضح لأعضاء اللجنة ان موازنة اللجنة الأولمبية السعودية هي الأقل مقارنة بدول الخليج، إذ تحصل اللجنة الأولمبية السعودية على 10 ملايين ريال سنوياً في مقابل 100 مليون ريال للجنة الأولمبية القطرية و50 مليون ريال للبحرينية». وقال الأمير نواف بن فيصل في تصريح صحافي بعد الاجتماع: «سعيد بتلبية دعوة رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب وأعضائها، وتم خلال الاجتماع مناقشة أمور عدة تهم الشباب ومطالبهم، والنواقص التي تقدم كمآخذ على الرئاسة العامة لرعاية الشباب، ومتفائل بالاجتماع، وإن شاء الله تكون هناك أمور تطويرية لقطاع الرياضة والشباب بشكل أفضل وأكبر». وأضاف: «يعلم رئيس اللجنة والأعضاء أنه لا رعاية الشباب ولا مجلس الشورى يملكون الصفة القانونية في مناقشة القوانين واللوائح الدولية فيما يخص الاتحادات الرياضية واللجنة الأولمبية فلها مراجعها النظامية في الداخل والخارج، وإنما كان النقاش في إطار عام لما يقدم للشباب من خدمات بشفافية ووضوح، ويسعدني خلال الأسابيع المقبلة الالتقاء برئيس مجلس الشورى وبالأعضاء كافة تحت قبة مجلس الشورى». من جهته، قال رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب، ثامر الغشيان: «الرئاسة العامة لرعاية الشباب قامت بالكثير من الجهد لتلبية متطلبات الشباب، وينتظر منها الكثير، فنحن في اللجنة نتلقى طلبات وفود العديد من الشباب الذين لهم آمال وطموحات، وعلى رعاية الشباب فتح المجال بشكل أكبر أمامهم»، فيما قال نائبه حمد القاضي: «نحاول مساعدة الرئاسة العامة لرعاية الشباب لتقوم بدور أفضل أمام طموحات الشباب، والأمير نواف بن فيصل حدثنا عن معوقات عدة تواجهها الرئاسة، وقدم لنا معلومات ومقارنات مقنعة، وأبلغنا بأن رعاية الشباب تعمل على احتواء الشباب بتفعيل مزيد من الأنشطة، كونهم يمثلون ما نسبته 68 في المئة من سكان البلاد».