كشف مصدر في مجلس الشورى أمس، أن الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل أشار إلى عدم جدية اللاعب السعودي خلال لعبه مع المنتخب مقارنة بما يقدمه للأندية، وذلك في معرض نقاش حول نتائج المنتخب الأخيرة، أجراه الأمير نواف أمس مع أعضاء لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب في المجلس. وشدد الأمير نواف على أن المرحلة الأولى للإستراتيجية العامة للشباب ستنتهي هذا العام، وذلك خلال اللقاء الذي استمر قرابة الساعتين بحضور 11 عضواً من مجلس الشورى، وزعت خلاله 10 صفحات مكتوبة عن بعض النقاط تشتمل على ما يصرف على صيانة المشاريع الرياضية، وأشارت إلى أن هناك 90 منشأة رياضية تحتاج إلى الصيانة الدائمة. وأضاف المصدر أن الأمير نواف اشتكى ضآلة الميزانيات المخصصة للأنشطة الرياضية، وخفض الإعانات المخصصة للأندية بنسبة 50% منذ عام 1419، وأن المصروفات المخصصة للجنة الأولمبية السعودية لا تتجاوز ال10 ملايين ريال، فيما مخصصات اللجنة الأولمبية القطرية تبلغ 100 مليون، والبحرينية 50 مليوناً. وأوضح المصدر أن مسؤولي الرئاسة العامة لرعاية الشباب أعربوا عن ضجرهم من بعض الكتابات الإعلامية، خاصة ما ينشر في المنتديات على الإنترنت، وتطرق اللقاء إلى مناقشة هموم الشباب ومطالبهم والنواقص التي تقدم كمآخذ على رعاية الشباب، وعبر الأمير نواف في نهايته أن الاجتماع تم بدعوة منه، مبدياً تفاؤله بالتعاون بين الرئاسة والمجلس في كل ما يخدم الشباب والرياضيين، مشيراً إلى أنه لا رعاية الشباب ولا مجلس الشورى يملكان الصفة القانونية لمناقشة القوانين واللوائح الدولية فيما يخص الاتحادات الرياضية واللجنة الأولمبية التي لها مراجعها النظامية في الداخل والخارج. وقال الأمير نواف "يسعدني خلال الأسابيع المقبلة الالتقاء برئيس مجلس الشورى وأعضاء المجلس تحت قبة مجلس الشورى لمناقشة كافة الأمور والمواضيع المتعلقة بدور رعاية الشباب تجاه الشباب والرياضيين". من جانبه قال رئيس اللجنة الدكتور ثامر الغشيان" الاجتماع أتاح لنا الفرصة لتناول كل الموضوعات المتعلقة بالشباب والتي نقلت لنا من قبل وفود كثيرة زارت المجلس سابقاً". وزاد" الرئاسة بذلت جهوداً كبيرة لتلبية هذه الطموحات والآمال من جميع الجوانب الثقافية والاجتماعية والرياضية من خلال خدماتها التي قدمت سابقاً وستقدم لاحقا رغم كثرة المتطلبات، ونحن نشعر بهذا". وأشاد الغشيان بمبادرة الرئاسة في فتح منشآتها أمام الشباب والرياضيين للاستفادة منها، موضحاً أنه ستتم مناقشة تقرير الرئاسة تحت قبة المجلس وستتم دعوة الأمير نواف بن فيصل وأركان الرئاسة لحضور المناقشة. إلى ذلك وصف نائب رئيس اللجنة حمد القاضي اللقاء بأنه اتسم بالشفافية والصراحة لما بينه الأمير نواف بن فيصل من معوقات وظروف حالت دون تحقيق الرئاسة والاتحادات للأهداف المرجوة، مشيداً بالإصرار الكبير الذي يبديه مسؤولو الرئاسة للتغلب على هذه المعوقات رياضيا وشبابيا واجتماعيا. وبيّن القاضي أن الرئاسة تحتاج مزيداً من الإمكانات المادية لتحقيق الأهداف المرسومة للشباب الذين يشكلون 68 % من سكان البلاد، مشيراً إلى أن ضعف النشاط الثقافي في الأندية راجع للهيكلة الجديدة. وأكد عضو اللجنة الدكتور طلال بكري أن النقاش كان مفتوحا في كل القضايا المتعلقة بالشباب والرياضة، موضحاً أن اللجنة تدرك الصعوبات التي تواجهها رعاية الشباب، وأن ميزانية الرئاسة قد لا تكون كافية لتحقيق الإنجازات المأمولة.