لندن طرابلس، نواكشوط - رويترز، أ ف ب - قالت منظمة العفو الدولية أمس الإثنين إن حلف شمال الاطلسي لم يحقق بشكل مناسب في وفيات المدنيين التي نجمت عن غارات جوية شنتها طائراته أو يدفع تعويضات عنها. وشن الحلف حملة جوية استمرت سبعة أشهر ساعدت المعارضة الليبية على اطاحة العقيد الراحل معمر القذافي. وفي تكرار لاتهامات رددتها روسيا في وقت سابق من الشهر الحالي قالت منظمة العفو الدولية ان عشرات الليبيين غير المشاركين في الصراع قتلوا أو اصيبوا خلال الغارات الجوية التي شنتها طائرات الحلف لكن لم يتم التحقيق بشكل مناسب في الأمر. وقالت دوناتيلا روفيرا كبيرة مستشاري الازمات في منظمة العفو في بيان: «أكد مسؤولو حلف شمال الاطلسي مراراً التزامهم بحماية المدنيين». وأضافت: «لا يمكنهم الآن تجاهل موت عشرات المدنيين باصدار بعض بيانات الأسف المبهمة من دون تحقيق مناسب في هذه الحوادث المميتة». وأضافت منظمة العفو أن التحقيقات يجب ان تكشف ما اذا كانت الخسائر في أرواح المدنيين نجمت عن أي انتهاك للقانون الدولي وفي حالة حدوث ذلك يجب تقديم المسؤولين للعدالة. ووثقت منظمة العفو 55 حالة لمدنيين بينهم 16 طفلاً و14 امرأة قتلوا في غارات جوية في طرابلس وزليتن وماجر وسرت والبريقة غالباً في منازل خاصة من دون ان تكون هناك أية أدلة على وجود هدف عسكري. وفي أحدث رد فعل لحلف شمال الاطلسي على منظمة العفو الدولية قال إنه «يأسف بشدة لأي ضرر» تسببت فيه هجماته الجوية لكنه قال انه لم يعد لديه اي تفويض للقيام بأي أنشطة في ليبيا. وأشار بيان الحلف أمس إلى أنه قام «بحملة بالغة الدقة مع إصرار واضح على تجنب الاصابات في صفوف المدنيين». وفي لاهاي (أ ف ب)، أعلن الناطق باسم المحكمة الجنائية الدولية ان السلطات الموريتانية لم تؤكد رسمياً بعد اعتقال عبدالله السنوسي رئيس الاستخبارات السابق في نظام معمر القذافي. وقال الناطق فادي العبدالله لوكالة «فرانس برس»: «لم نحصل بعد على رد أو تأكيد رسمي من موريتانيا». وأشار إلى أن المحكمة الجنائية الدولية ارسلت للسلطات الموريتانية خلال اليومين الماضيين مذكرة التوقيف في حق السنوسي بتهمة التورط في جرائم ضد الانسانية والصادرة عن قضاة المحكمة في 27 حزيران (يونيو) 2011 اضافة الى طلب تعاون لتنفيذ المذكرة. واضافة الى طلب التسليم للمحكمة الجنائية الدولية، يواجه السنوسي الذي اعتقل ليل الجمعة - السبت في مطار نواكشوط بعيد وصوله من الدارالبيضاء في المغرب، طلبات تسليم من فرنسا وليبيا. وأرسلت الأخيرة أمس وفداً إلى موريتانيا برئاسة نائب رئيس الوزراء مصطفى ابو شاقور لطلب تسلمه. وقال مصدر أمني موريتاني تحدث إلى «رويترز» شرط عدم كشف اسمه إن موريتانيا لم تتخذ بعد قراراً بشأن مصير السنوسي المحتجز في مقر جهاز الأمن الموريتاني في العاصمة نواكشوط. وقالت مصادر امنية إنه كان يحمل عند القبض عليه عدداً من جوازات السفر المزيفة. وغادر صحافيان بريطانيا يعملان لتلفزيون «برس تي في» الإيراني طرابلس أمس متجهين إلى لندن بعدما أفرجت عنهما السلطات الليبية. وكان ثوار من مصراتة احتجزوا الصحافيين لأسابيع واتهموهما بالتجسس قبل تسليمهما إلى وزارة الداخلية التي أفرجت عنهما. واقر الصحافيان بأنهما دخلا ليبيا من دون الحصول على تأشيرة.