أفاد مصدر أمني موريتاني لوكالة فرانس برس أنه تم فجر أمس اعتقال عبدالله السنوسي أحد أركان نظام معمر القذافي والملاحق من جانب المحكمة الجنائية الدولية في مطار نواكشوط. وقال المصدر إن الاجهزة الامنية الموريتانية اعتقلت السنوسي لدى وصوله من مدينة الدارالبيضاء المغربية في رحلة عادية، موضحا انه كان يسافر حاملا "جواز سفر ماليا مزورا". وأضاف انه تم اقتياده إلى مقر أمن الدولة في نواكشوط، وليس معلوماً حتى الان ما اذا كانت الحكومة الموريتانية ستسلم السنوسي للمحكمة الجنائية الدولية. والسنوسي (62 عاما) شغل لوقت طويل منصب رئيس الاستخبارات العسكرية في ليبيا، وصدرت بحقه مذكرة توقيف من قبل المحكمة الجنائية الدولية في السابع والعشرين من يونيو بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية منذ بدء الثورة الليبية في منتصف فبراير 2011 وخصوصا في طرابلس وبنغازي ومصراتة. وقالت المحكمة الجنائية في مذكرة التوقيف "هناك اسباب منطقية للاعتقاد أنه منذ 15 فبراير 2011 حتى 20 فبراير 2011 على الاقل، وخصوصا في بنغازي، تعرض السكان المدنيون لأعمال غير انسانية ارتكبتها قوات الامن بقيادة عبدالله السنوسي". وكانت مصادر امنية نيجيرية ومالية اكدت في اكتوبر 2011 ان السنوسي الذي توارى منذ سقوط طرابلس في اغسطس 2011 انتقل من النيجر إلى مالي مع بعض اتباعه. وفي نوفمبر 2011، اعلن النظام الليبي الجديد اعتقاله في منطقة سبها بجنوب ليبيا. ومذ ذاك، لم تنشر اي صورة له. من جهتها اكدت السلطات الليبية امس السبت اعتقال السنوسي في موريتانيا. وقال المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي محمد الحريزي لفرانس برس "لقد تأكدنا من اعتقال عبدالله السنوسي لدى وزارة الخارجية الموريتانية". بدوره، اكد المتحدث باسم الخارجية الليبية سعد الشمالي الخبر لفرانس برس، فيما كتب نائب رئيس الوزراء الليبي مصطفى بو شاقور على موقع تويتر انه تم تأكيد اعتقال "المجرم" عبدالله السنوسي. وكان رئيس مجلس ثوار طرابلس عبد الله ناكر شكك امس بإعلان السلطات الموريتانية إلقاء القبض على رئيس المخابرات الليبية السابق عبد الله السنوسي، قائلا ان الأخير كان حتى يوم الجمعة بقبضة إحدى المجموعات التابعة له. غير أنه أضاف أنه يجري اتصالات مع مجموعته عما إذا كان هناك من أحد سهل هروب السنوسي الليلة الماضية. وقال ناكر "نحن لا نعتقد أن السنوسي قادر على الهرب بهذه السذاجة ويستقل طائرة لينزل بها في موريتانيا". يشار إلى أن ناكر دأب منذ فترة على إطلاق تصريحات يؤكد فيها أن السنوسي في قبضته وتحدى أي جهة كانت أن تظهر غير ذلك.