عزز فريق الرائد حظوظه في البقاء بعد أن رفع رصيده إلى 22 نقطة متقدماً إلى المركز التاسع في سلم ترتيب دوري «زين»، إثر تغلبه على مضيفه القادسية بهدف من دون رد، في ختام الجولة ال22، فيما تجمد رصيد القادسية عند 16 نقطة في المركز ما قبل الأخير. ساهمت الأجواء السيئة التي لازمت بداية المباراة في أن تأخذ شكل متباين من حيث الضغط الهجومي لفريق والحذر الدفاعي للطرف الآخر، فالضيوف الذين لعبوا وسط مساندة من الرياح بحثوا بشكل مكثف عن هدف مبكر ليريح أعصاب لاعبيه وزيادة الضغط النفسي على لاعبي القادسية، في الوقت الذي لازم لاعبو القادسية مواقعهم الدفاعية واعتمد أصحاب الدار على الكرات المرتدة التي لم تجد بسبب بطء حركة الكرة ما اجبر مدرب القادسية ماريانو إلى توجيه لاعبيه بالاعتماد على الكرات البينية القصيرة للتغلب على شدة الرياح وأقلقت الطريقة الضيوف الذين تصدت عارضتهم لتصويبة الدولي ياسر الشهراني (20). وفرض القدساويون سيطرتهم على منطقة المناورة وكانوا الأكثر وصولاً إلى مرمى محمد خوجلي وتحصل لاعبوه على ركلات زاوية عدة لم تسفر عن شيء، وعلى عكس سير المباراة تمكن المحترف المغربي في صفوف الرائد عصام الراقي من وضع فريقه في المقدمة بعد ما استفاد من عامل الريح وسدد كرة قوية ارتطمت في مدافع القادسية قبل أن تحول طريقها مخادعة لحارس القادسية منصور النجعي مسجلاً منها هدف المباراة الأول (30)، وغير الهدف وضع اللقاء إذ استحوذ أبناء الخبر على مجريات المباراة وغزو الرائد إلا أن تكتلات لاعبي الرائد في منتصف ملعبهم جعلت السيطرة القدساوية من دون فاعلية. وفي الشوط الثاني، سعى لاعبو القادسية جاهدين لتعديل النتيجة مستغلين مساندة الرياح، وأضاع لاعبوه فرصاً عدة في الدقائق الخمس الأولى من بينها كرة للمحترف اوتشيه، وأخرى لعلي الشهري، وأضاع مهاجم الرائد وليد الجيزاني فرصة التعزيز بعد أن انفرد بحارس القادسية منصور النجعي مستغلاً اندفاع لاعبي القادسية للهجوم إلا ان تصويبته لامست القائم الأيمن للقادسية، وتخلى ماريانو عن بعض مدافعيه وزج بالمهاجم زوران الذي كان قريباً من تعديل النتيجة إلا أن حارس القادسية خوجلي كان حاضراً وتصدى للكرة، وهدد الجيزاني مرمى القادسية وصوب رأسية نجح النجعي في إخراجها من على خط المرمى (60)، وطالب لاعبو الرائد خليل جلال بطرد المسرحي الذي أوقف انطلاقة الجيزاني إلا انه اكتفى بالبطاقة الصفراء، وكاد أن يدفع القدساويون ثمن اندفاعهم في أكثر من مناسبة بعد أن قاد الضيوف أكثر من كرة كهجمة مرتدة، ورفض محترف الرائد البرازيلي ليوناردو مضاعفة جراح القادسية وأضاع كرة كان مرمى القادسية مفتوحاً (77).