استعاد الشباب صدارة ترتيب دوري زين السعودي، بعد أن خرج بالتعادل الإيجابي أمام النصر بهدفين لمثلهما، فيما اتخم الاتحاد شباك مضيفه القادسية بثمانية أهداف من دون رد، وتغلب نجران على التعاون بأربعة أهداف في مقابل هدفوكسب الفيصلي نظيره الأنصار بهدفين في مقابل هدف. الشباب - النصر جاءت البداية لمصلحة النصر، إذ كثف لاعبوه تواجدهم في المناطق الأمامية، وأهدر ريان بلال هدفاً محققاً، عندما انفرد تماماً بحارس المرمى إلا أنه سدد في أقدام وليد عبدالله (11)، بعد ذلك، رتب الشباب صفوفه وفرض أفضليته الميدانية وأجبر لاعبي النصر على التراجع لخطوطهم الخلفية للتصدي لسيل الهجمات الشبابية، ووسط السيطرة الشبابية ينجح البرازيلي تفاريس في تسجيل هدف الشباب الأول بعد أن استفاد من دربكة داخل المنطقة الصفراء وأرسل كرة داخل المرمى (23)، وفي الربع الساعة الأخيرة تحرر لاعبو النصر من القيود الدفاعية من خلال تقدم الظهيرين خالد الغامدي وعدنان فلاتة اللذين شكلا خطورة على الدفاعات الشبابية وتهيأ للنصر العديد من الفرص التي كانت كفيلة بالخروج بالتعادل في هذا الشوط، وحاول الكولومبي بينو برأسية مرت بجوار القائم ثم عاد نفس اللاعب وتجاوز أكثر من مدافع من الجهة اليسرى إلا أن وليد عبدالله تدخل في الوقت المناسب. وفي الشوط الثاني، ارتفع رتم الأداء كثيراً وتبادل الفريقان الهجمات المحمومة يميناً ويساراً، وتمكن ريان بلال من إدراك التعادل برأسية جميلة ارتقى له فوق المدافعين وركن الكرة على يمين المرمى الشبابي(50)، وواصل الفريقان بحثهما الحثيث عن تسجيل هدف التقدم وتهيأت كرة مواتية لمهاجم الشباب مختار فلاتة إلا أنه سددها في أقدام المدافع محمد عيد، ووسط غفلة من الجميع أرسل أحمد عطيف كرة لا ترد ولا تصد لم يشاهدها خالد راضي إلا وهي وتهز شباكه(57)، ولم تدم فرحة الشبابيين طويلاً بهدف التقدم، حيث سجل أحمد عباس هدف التعادل للنصر مباشرة (58)، وحاول مدربا الفريقين احداث بعض التغييرات، حيث زج مدرب الشباب بالمهاجم الغيني إبراهيم ياتارا عوضاً عن الأوزبكي جيباروف، فيما استعان مدرب النصر بخالد زيلعي بدلاً من أحمد عباس. القادسية - الاتحاد بكّر الاتحاد بالتسجيل من كرة رأسية عن طريق مدافعه أسامة المولد (11)، واستفاد الضيوف من السيطرة التي دانت لهم وبدت عليهم رغبة الفوز وخطف نقاط اللقاء الثلاث، قابله وضع مشابه من أصحاب الأرض الذين اصطدمت هجماتهم بمصيدة التسلل. وسعى الاتحاد أكثر من مرة للاستفادة من حالة الارتباك التي كان عليها خط دفاعه، وتسنى له في الدقيقة (20) تحقيق مآربه من كرة كسر بها حمد المنتشري مصيدة التسلل التي نصبها لاعبو القادسية، حولها برأسه إلى المندفع من الخلف المحترف وندل، الذي أرسلها برأسه في مرمى حارس القادسية منصور النجعي هدفاً ثانياً. ولم تمضِ سوى 3 دقائق حتى وقّع لاعب الاتحاد محمد الراشد على وثيقة الهدف الثالث (25)، بعد أن كسر مصيدة التسلل بكرة طولية أرسلت من منتصف ملعب الاتحاد، لعبها الراشد من فوق رأس منصور النجعي الذي كان خارجاً لقطع الكرة قبل أن يسبقه الراشد. وعاد محترف الاتحاد ويندل في غزو جديد للاتحاد مضيفاً الهدف الرابع في الدقيقة (27) وهو الهدف الذي أصاب القدساويين بالوجوم والإحباط. وتحرك مدرب القادسية ماريانو، الذي أصابه الذهول من نتيجة اللقاء، نحو إجراء تغيير، وزج بصالح الغوينم الذي لم يمضِ على دخوله سوى ثوانٍ حتى رحب به الضيوف بالهدف الخامس بسيناريو مشابه حينما كسر باولو مصيدة التسلل، قبل أن يتلقى تمريرة ويندل التي وضعته في مواجهة منصور النجعي، الذي لم يتمكن من التصدي لكرة باولو جورج. ورفض مهاجم فريق الاتحاد محمد الراشد أن ينتهي الشوط من دون أن يضيف بصمة سادسة، فحوّل في الدقيقة (45) كرة عرضية برأسه في مرمى منصور النجعي مسجلاً منها الهدف السادس. ونهج الاتحاد في الشوط الثاني نهجاً نجح من خلاله في منع القادسية من العودة وتكرار ما فعله بالهلال في الشوط الثاني، وأضاع لاعب القادسية صالح الغوينم فرصة حفظ ماء الوجه، إذ أهدر كرة كانت سانحة للتسجيل (64). وأكمل لاعب الاتحاد صالح الصقري سباعية فريقه بعد أن صوّب كرة استقرت في مرمى النجعي مسجلاً منها هدف الاتحاد السابع. واختتم ويندل حفلة الأهداف بالثامن في الدقيقة (86). التعاون - نجران لم ينتظر الضيوف كثيراً وفي أول لحظات المباراة تحصل مهاجم نجران أحمد مفلح على كرة داخل منطقة الجزاء التعاونية راوغ حارس التعاون وسقط مطالباً بركلة جزاء لكن حكم المباراة مطرف القحطاني أمر باستمرار اللعب، بعدها استمر اللعب محصوراً وسط الملعب مع أفضلية لأصحاب الأرض في الاستحواذ على الكرة، وامتلاك منطقة المناورة. بعد ذلك يتحصل صلاح الدين عقال على خطأ بالقرب من منطقة الجزاء النجرانية يتقدم لها ميغن ميملي ويسددها قوية تمر بسلام على مرمى الضيوف (16)، ليرد جهاد الحسين ويراوغ أكثر من لاعب تعاوني ويواجه الثنيان ويسدد كرة قوية تسكن شباك التعاون (23). سيطر بعدها نجران على المباراة بفضل تحركات نجمه المحترف السوري جهاد الحسين وهددوا مرمى التعاون بأكثر من كرة لم يكتب لها النجاح، وسط تشتت بين خطوط الفريق التعاوني. تراجع النجرانيون للمناطق الخلفية بغية المحافظة على تقدمهم، قابله ضغط تعاوني من دون تركيز غلبت عليه العشوائية والكرات المقطوعة، فيما شكلت الهجمات المرتدة التي يقودها أحمد مفلح خطورة بالغة على مرمى الثنيان، وعاد من جديد جهاد الحسين ولعب كرة عرضية جميلة لتجد رأس زوران الذي انسل بين مدافعي التعاون وغمزها برأسه في مرمى التعاون هدفاً ثانياً لنجران (75)، ولم يكتفِ زوران بهذا الهدف وعاد بعده بدقيقة وسجل الهدف الثالث لفريقه ثم أضاف الهدف الرابع.