تنظّم أمانة الأحساء، غداً، ورشة عمل خاصة بمنسقي وضباط الاتصال للجهات الحكومية والخاصة والأكاديمية المشاركة في المرصد الحضري في الأحساء، وذلك في مقر الأمانة. وأوضح أمين الأحساء المهندس فهد الجبير، أن المرصد الحضري هو «مركز معلوماتي متخصص يعمل على جمع وتحليل المؤشرات الحضرية بشكل دوري مستمر ودائم، ويساعد في صناعة واتخاذ القرار في شؤون التنمية الحضرية على جميع المستويات، ويعد مصدر إمداد بالمؤشرات الحضرية على المستوى الوطني والمحلي، إذ يجمع البيانات والمؤشرات من أربع جهات رئيسة وهي الجهات الحكومية، والقطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني، والمواطنون من خلال المسوحات والجولات الميدانية المستمرة والمنهجية، شأنه شأن أي نظام آخر فإن دقة نتائجه تتوقف على دقة البيانات التي يتم إمداده بها، وعليه فإن كل مواطن أو مسؤول في شراكة حقيقية في ذلك». وأضاف الجبير، أن «مؤشرات المرصد يصل الحدّ الأدنى منها إلى نحو 51 مؤشراً لقياس النسب والمؤشرات المعتمدة في الأممالمتحدة تتجاوز 200 مؤشر، منها على سبيل المثال: معدّلات البطالة، ونسب صحة البيئة، ومعدّلات الصحة العامة، ونسب استعمالات الأراضي، وقياس حجم السكان، ونسبة زيادتهم السنوية، وعدد الأُسر التي تعولها امرأة، ومتوسط حجم الأسرة، ومعدّل التكوين الأسري، وفئات توزيع الدخل، ومتوسط نصيب الفرد من الناتج المحلي، ونوع حيازة المسكن، وتوزيع إجمالي الحيازة، والمنازل الآيلة للسقوط، ونِسب الأسر الفقيرة، والعمالة غير الرسمية. كما يتضمن نصيب الفرد من أسِرّة المستشفيات، ومعدّل الجريمة، ومتوسط استهلاك الفرد من المياه، ونِسب الاستثمار في مفردات البنية التحتية، والصرف السنوي على الطرق لكل شخص، ومعدّل ملكية السيارات، ومعدّل الأجور والرواتب، وعدد المنظمات التطوعية غير الحكومية، ومعدّل سعر المنزل ومتوسط سعره، ومتوسط دخل الأسرة، ومعدّل إيجار المنزل». وأبان الجبير، أن أهمية المرصد الحضري تكمن في جوانب عدة، من أبرزها «المساهمة في وضع الخطط التنموية، ومعرفة أثر البرامج المختلفة التي تساعد على تفعيل الخطط المحلية، وإعداد تصور عام للسياسات العامة الحضرية للخدمات المحلية على مستوى المدن»، مؤكداً ضرورة «تعاون الجميع لإنجاح المرصد الحضري في الأحساء؛ لما له من تأثير مباشر في ضمان التنمية المستدامة للأحساء». من جانبه، ذكر المدير العام لتقنية المعلومات في الأمانة المشرف العام على المرصد الحضري المهندس حمدان العرادي، أنه يجري العمل على إنهاء مجموعة من النظم الإلكترونية الذكية لإدخال البيانات، وحزم المؤشرات وحسابها رقمياً، وتوليد النتائج، والتي على ضوئها يتم الوقوف على مواطن القوة والضعف، بمقارنة النتائج بالمعدّلات المعتمدة للمدينة النموذجية وفقاً لمعايير الأممالمتحدة. وأضاف أن المرصد الحضري يعتبر نواة لمشاركة فعلية بين الجهات المؤثرة والفاعلة كافة، في توجيه التنمية المستدامة في الأحساء في ظل توجهات الدولة لتطبيق مفهوم الحكومة الإلكترونية. ويُعد مرصد الأحساء أول مرصد حضري في المنطقة الشرقية، ويرتبط ببرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، ومنظمات التنمية العالمية وشبكات المراصد العالمية حول العالم.