أوضح أمين الأحساء المهندس فهد الجبير أن مؤشرات المرصد الحضري من شأنها أن تسهم في إعداد سياسات التنمية الحضرية ومتابعتها وتقييمها , كما تساعد في صناعة واتخاذ القرار في الجانب التنموي المحلي والوطني في مختلف المجالات . وبين أن المرصد عبارة عن مركز معلوماتي متخصص يعمل على جمع وتحليل المؤشرات الحضرية ومنها قياس الظواهر الحضرية الملموسة مثل كثافة الفصول المدرسية ، و نسبة العمالة الغير رسمية ، و معدل ملكية السيارات ، و نسب الأسر الفقيرة. وأشار في لقاء تعريفي بعمل وآلية المرصد الحضري، الذي عقدته أمانة الأحساء في مقرها أمس إلى أن الأمانة ستعقد العديد من اللقاءات وورش العمل الخاصة بآليات ومراحل عمل المرصد الحضري وفق خطة الأمانة المستقبلية للاستفادة من التطبيقات التقنية الحديثة . من جانبه أبان إستشاري المشروع خبير المراصد الحضرية الدكتور كمال عبدالعزيز أن أهمية المرصد الحضري تكمن في جوانب عدة من أبرزها إنشاء قاعدة بيانات معلوماتية إلكترونية لدى صناع القرار لإعداد السياسات والاستراتيجيات التنموية بالأحساء ، والاسهام في دعم واتخاذ القرار لدى المسؤولين بخصوص التنمية الحضرية ،ووضع السياسات التنموية الحضرية ، ومعرفة أثر البرامج المختلفة الحضرية . وقال : إن المرصد يوفر البيانات الدقيقة التي تساعد على تفعيل الخطط المحلية , وإنشاء آلية تنسيقية لجمع البيانات وتحليلها لاستخدامها في إعداد المؤشرات الحضرية على المستوى المحلي كذلك إعداد تصور عام للسياسات العامة الحضرية للخدمات المحلية على مستوى المدن، مشيراً إلى أن المرصد الحضري يقوم بتجميع بيانات المؤشرات من أربعة جهات رئيسة هي الحكومية، والقطاع الخاص، و منظمات المجتمع المدني، و المواطنين من خلال المسوحات الميدانية . وأضاف أن تلك الجهات الأربع هي مصدر بيانات المرصد التي يستخدمها في تحليل وإنتاج المؤشرات الحضرية ، وتتوقف دقة نتائجه على دقة البيانات التي الواردة إليه منها ، مؤكداً أن كل مواطن أو مسؤول هو في شراكة حقيقة في فعالية ودقة نتائج المرصد الحضري . وأفاد الدكتور كمال عبدالعزيز أن لجنة المستوطنات البشرية بالأمم المتحدة أعتمدت 51 مؤشراً حضرياً كمياً وتم تقسيمها في 8 مجموعات .