دمشق - أ ف ب - وصل وفد نيابي روسي أمس إلى دمشق، للقاء الرئيس السوري بشار الأسد وممثلين عن المعارضة في محاولة لبدء عملية تفاوض، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» ووكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء، فيما قتل شخصان برصاص الأمن في إدلب أمس وخرجت جنازات حاشدة في مدن وبلدات عدة لتشييع ضحايا «جمعة ماضون حتى إسقاط النظام». وقالت «سانا» إن وفد المجلس الفيديرالي (الشيوخ) الروسي وصل إلى دمشق في زيارة تستغرق أربعة أيام. ونقلت عن نائب رئيس المجلس رئيس الوفد إيلياس أوماخانوف قوله: «انطلاقاً من السياسة المبدئية لروسيا الاتحادية التي تؤكد عدم قبول التدخل في شؤون الدول الأخرى، فنحن نؤكد استعدادنا للمشاركة والتعاون لدفع الحوار الوطني في سورية والذي يجب أن يحدث في مناخ طبيعي من دون عنف». وأضاف أن الزيارة «تتضمن برنامج عمل مكثفاً ولقاءات متنوعة مع ممثلي مختلف الفاعليات السياسية والمستقلة والمعارضة للاطلاع على توجهات هذه القوى السياسية». ونقلت الوكالة الروسية عن أوماخانوف قوله إن «روسيا لا تقف لامبالية إزاء ما يحصل للشعب السوري، لذلك نريد إيجاد الطرق التي تحول دون تطور الأمور نحو الأسوأ، وننوي التعرف إلى الوضع والقيام بمشاورات مع مختلف القوى السياسية»، من دون أن يوضح هوية هذه القوى. ولا تزال روسيا تعارض صدور أي قرار عن مجلس الأمن يدين نظام الأسد على قمعه العنيف للانتفاضة وتكتفي بدعوة النظام والمعارضة إلى ضبط النفس. وأشارت إلى وجود «إرهابيين» ناشطين داخل المعارضة السورية ولا تجد ضرورة لممارسة «أي ضغط إضافي» على دمشق، وتطالب النظام في المقابل ببدء تطبيق إصلاحات. ميدانياً، قُتل شخصان أمس في حملة مداهمات نفذتها الأجهزة الأمنية السورية في محافظة إدلب في شمال غربي البلاد، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان» الذي قال إن «رجلاً وامرأة قتلا خلال حملة مداهمات في بلدة خان شيخون القريبة من مدينة حماه (شمال) والواقعة في محافظة إدلب». وخرجت تظاهرات في حمص ودرعا وإدلب ومعرة النعمان أمس، كما شارك عشرات الآلاف في تشييع القتلى الذين سقطوا خلال التظاهرات أول من أمس. وأظهرت أشرطة مصورة على مواقع معارضة أمس جنازات حاشدة، خصوصاً في دوما في ريف دمشق.