قُتل 1769 شخصاً خلال أسبوع بعد أداء الرئيس بشار الأسد اليمين الدستورية الثالثة إثر «انتخابات» رئاسية وصفتها دول غربية والمعارضة السورية ب «المهزلة»، ما دفع النظام إلى دعوة شباب الى الالتحاق بقواته التي خسرت ألفاً من عناصرها خلال هذه الفترة، في وقت فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على أحد أبرز قادته الميدانيين العقيد سهيل الحسن الملقب ب «النمر». في المقابل، بدأ تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) تنظيم «رحلات سياحية» بين سورية والعراق بالتزامن مع تكثيفه عملياته العسكرية للسيطرة على مقر «الفرقة 17» أحد أهم مخازن السلاح للنظام في شمال شرقي سورية. (للمزيد) وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس: «قتل 1769 شخصاً منذ خطاب الأسد رئيس النظام السوري في 16 الشهر الجاري بعد أدائه للقسم بمناسبة فوزه بمهزلة الانتخابات الرئاسية»، وبين القتلى «803 عناصر من قوات النظام والمسلحين السوريين الموالين لها، ممن قتلوا وأعدموا خلال اشتباكات مع الدولة الإسلامية (داعش) وفصائل معارضة»، إضافة الى «239 مواطناً مدنياً بينهم 62 طفلاً و36 مواطنة فوق سن الثامنة عشرة». وأوضح أن 127 من بين القتلى المدنيين «استشهدوا جراء القصف الجوي بينهم 47 طفلاً و22 مواطنة». وأضاف «المرصد» أن بين القتلى «13 مقاتلاً من حزب الله اللبناني ومقاتلين شيعة»، أضيف إليهم أمس ثلاثة «تمكن مقاتلو الدولة الإسلامية من قتلهم وسحب جثثهم خلال اشتباكات بالقرب من الحدود السورية- اللبنانية في القلمون». كما قتل ثلاثة أشخاص في سقوط قذائف على دمشق، تزامناً مع تواصل المعارك بين القوات النظامية والمقاتلين في حي جوبر شرق العاصمة، بحسب «المرصد». وتابع: «نتيجة للخسائر الفادحة في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها وارتفاعها الحاد في الأسبوع الفائت إلى نحو ألف، فإن النظام يقوم عبر أجهزته باستدعاء آلاف الشبان من خلال تبليغهم بوجوب الالتحاق بالثكنات العسكرية التي أدوا فيها خدمتهم الإلزامية، أو مراجعة مراكز التجنيد في مناطقهم»، داعياً الشباب السوريين الى «رفض الالتحاق بصفوف قوات النظام، كي لا يساهموا في قتل المزيد من أبناء شعبهم». في المقابل، بدأ «داعش»، الذي ينفذ إعدامات ميدانية ويرجم النساء ويتطرف في تطبيق الشريعة الإسلامية، بتسيير رحلات «سياحية» لعناصره والمدنيين بين شمال سورية وغرب العراق، لتعريفهم إلى الأراضي التي يسيطر عليها وأعلن فيها إقامة «الخلافة» قبل نحو شهر. ويستغل بعض الجهاديين هذه الرحلات التي تتم في حافلات ترفع رايات التنظيم السود، لقضاء شهر عسل مع زوجاتهم في محافظة الأنبار العراقية، وفق ناشطين من مدينة الرقة، أبرز معاقل التنظيم في شمال سورية. من جهة أخرى، نفت اللجنة التنفيذية ل «حزب الاتحاد الديموقراطي» برئاسة صالح مسلم، بيان الجيش التركي عن حصول اشتباكات بين مقاتلي الحزب وعناصر الجيش على الحدود السورية- التركية. وقالت في بيان: «نرفض البيان جملة وتفصيلاً ونشجبه بأقسى العبارات؛ مرتين: مرة أننا حزب سياسي ولا نملك أي قوة عسكرية ولا دخل لنا بمثل هذه الأمور العسكرية، ومرة أخرى لا علم لنا مطلقاً بالحادثة أو القصة التي رواها الموقع المذكور». وفي بروكسيل، نشر الاتحاد الأوروبي لائحة بعقوبات فرضها على 12 مؤسسة وشخصاً متهمين بدعم النظام السوري. وشملت لائحة العقوبات القائد العسكري العقيد سهيل حسن ورئيس «المركز العالي للبحوث العلمية» عمرو أرمنازي. وقالت الخارجية البريطانية إن حسن عوقب بسبب «وحشيته» باعتباره «أحد أسوأ القادة العسكريين صيتاً لدى نظام الأسد ومسؤولاً عن معاناة المدنيين في أنحاء سورية: من استهداف المدنيين بالقنابل المتفجرة وحتى فرض الحصار وحرمان مدن بأكملها من المواد الغذائية والأدوية الضرورية. كما أنه كان ومازال مسؤولا عن معاناة لا توصف، بمحاصرته لحوالى 300 ألف شخص» في حلب شمالاً». بذلك يرتفع إلى 192 عدد الأشخاص الذين يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات عليهم، إضافة إلى 62 منظمة.