اتهمت دولة جنوب السودان بعض جيرانها بدعم المتمردين، كما اتهمت نائب الرئيس السابق زعيم حركة التمرد رياك مشار بالتخطيط لضرب مواقع حقول النفط في ولاية أعالي النيل، متوعدةً بدحر قواته. وقال رئيس أركان جيش الجنوب بول ملونق أوان إن هناك تحركات غير عادية على الحدود مع إحدى الدول، لكنه امتنع عن تسمية البلدان التي يُشتبه بتورطها في التعامل مع المعارضة، لافتاً إلى أن المتمردين يحصلون على ذخيرة وتسليح جيد. وأعلن محافظ مقاطعة ملوط في ولاية أعالي النيل داو أقوج أيويل تلقيهم معلومات عن أن قوات مشار تحركت من منطقة المابان متجهة إلى منطقة عدارييل الغنية بالنفط، مؤكداً أن القوات الحكومية وقوات تأمين النفط مستعدة لصد أي هجوم. وأكد أيويل مهاجمة المتمردين لمنطقة البونج في مقاطعة المابان، مشيراً إلى أنه لا يملك تفاصيل حتى الآن بسبب انقطاع شبكة الاتصالات. من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الأوغندي هنري أوكيلو أوريم إن وفداً من متمردي جنوب السودان زار بلاده ليطلب من حكومة كمبالا سحب قواتها من بلادهم التي تمزقها حرب أهلية، لكنه غادر من دون أن يلتقي المسؤولين. وقال أوريم إن وفد المتمردين «لم يخبرنا قط بأنه قادم لزيارتنا، بل وصلوا هكذا»، مشيراً إلى أنه غادر بُعيْد وصوله. وأضاف: «ليس هكذا تُدار الأمور هنا، فإذا أراد وفد ما زيارتنا فإنه يتصل بنا».