أعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري أمس في ختام لقاء له مع الرئيس محمود عباس عن تحقيق بعض التقدم في المحادثات التي اجراها مع القيادتين الاسرائيلية والفلسطينية في شأن وقف اطلاق النار في غزة. وقال كيري في ايجاز للصحافيين في مقر الرئاسة الفلسطينية: «أجرينا محادثات جيدة في شأن وقف اطلاق النار، وسنواصل الدفع حتى تحقيق هذا الهدف». وأضاف انه يغادر رام الله وهو يفكر في كلمات الرئيس عباس عن التوصل الى وقف اطلاق النار، مشيراً الى انه سيعود لعقد لقاء ثانٍ مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو قبل ان يتوجه الى القاهرة. وقال عضو القيادة الفلسطينية الدكتور صائب عريقات الذي شارك في اللقاء ان كيري قدم أفكاراً مجددة لوقف النار، وانه سيواصل بحث هذه الافكار مع كل من قادة اسرائيل ومصر. وأضاف ان عباس طلب من كيري وضع هذه الافكار بالتوزاي وليس بالتوالي، اي ان يجري وقف اطلاق النار ورفع الحصار في الوقت نفسه وليس تباعاً. وتابع ان الموقف الفلسطيني موحد في شأن وقف اطلاق النار، ويقوم على رفع الحصار بكل اشكاله وإطلاق الأسرى فور وقف النار. وفي القاهرة، عرض مبعوث الرئيس الفلسطيني عزام الأحمد افكاراً على القيادة المصرية وعلى حركة «حماس» لتحقيق وقف النار تقوم على وقف النار لمدة خمسة ايام يصار خلالها الى بحث شروط وقف نار دائم. وأضاف ان القيادة المصرية قبلت هذه الافكار، لكن «حماس» رفضتها. وقال مسؤولون في «حماس» ل «الحياة» انهم يرفضون اي وقف النار حتى لو كان موقتاً ما لا يقترن برفع الحصار. وأوضح مسؤول رفيع في «حماس» بأن حركته لا تثق بإسرائيل ولا بالقيادة المصرية، وان أي وقف للنار بعد كل هذه التضحيات سيفقد المقاومة زخمها. الى ذلك، قتل الجيس الاسرائيلي في بلدة حوسان جنوبالضفة الغربية صباح امس شاباً في الرابعة والثلاثين من عمره اثناء مواجهات شهدتها البلدة. وقال مدير مستشفى الميزان ان الشاب محمود حمامرة اصيب بعيار ناري قاتل في الصدر. وفي رام الله، وجه نحو مئة كادر من حركة «فتح» دعوة الى اعضاء الحركة الى تنظيم تظاهرات في انحاء الضفة دعماً لمقاومة غزة في وجه العدوان. ودعت منظمة التحرير في بيان رسمي الى تظاهرات في انحاء البلاد بعد صلاة الجمعة تضامناً مع غزة.