أوردت مصادر إعلامية أنباء عن تعثر محادثات التهدئة بين حماس وإسرائيل على خلفية رفض الأخيرة فتح معبر رفح على الحدود المصرية، بينما أكد رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية رفض الحركة إعطاء تهدئة دون وقف العدوان ورفع الحصار. فقد كشف موقع مؤيد لحركة حماس على الإنترنت أن محادثات القاهرة بشأن تهدئة مقترحة بين الحركة وإسرائيل تقترب من حافة الانهيار بسبب رفض إسرائيل السماح بإعادة فتح معبر رفح بين غزة ومصر بشكل فوري وكامل. وأضاف الموقع المذكور أن مطالب إسرائيل تصر على ربط التهدئة بوقف كامل لإطلاق الصواريخ والهجمات الأخرى من غزة، على أن تنظر في إمكانية الموافقة على رفع الحصار عن القطاع بعد تأكدها من صمود التهدئة واستمرارها. يذكر أن جميع المعابر مع قطاع غزة مغلقة تقريبا منذ سيطرة حركة حماس على القطاع في يونيو الماضي. وقال التقرير الذي نشره الموقع إن الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط جزء لا يتجزأ أيضا من أي اتفاق. بيد أن خليل الحية -أحد مسؤولي حركة حماس الذين شاركوا في محادثات القاهرة مع الوسطاء المصريين- قال في تصريح صحفي إنه لا يستطيع تأكيد انهيار محادثات التهدئة، مشيرا إلى أن الحركة ستطلب مزيدا من الإيضاحات حول الموقف الإسرائيلي. وأكد الحية بعد عودته إلى غزة الخميس أن الحركة تلقت من الجانب المصري الردود الإسرائيلية بشأن التهدئة المقترحة، معبرا عن أمله في أن تستمر المساعي لرفع الحصار الإسرائيلي عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وعلى الجانب الآخر لم تصدر عن المسؤولين الإسرائيليين أي تعليقات بشأن مفاوضات التهدئة، لكنهم قالوا إن الحكومة الإسرائيلية لم تضع إطلاق سراح الجندي شاليط شرطا لوقف إطلاق النار.من جهته أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر في رام الله بالضفة الغربية أن أحدث المعلومات المتوفرة حول مباحثات التهدئة لا تعطي كثيرا من الأمل مشيرا إلى أنه لا يزال هناك الكثير من العقبات.