يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الأحد 25 آذار (مارس) الجاري أعمال المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي الثالث تحت عنوان «الاقتصاد الأخضر.. الابتكار الأخضر المسؤولية الاجتماعية» ويستمر لمدة ثلاثة أيام في جدة. ويشارك في المنتدى الذي تشرف عليه الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة وتنظمه جمعية البيئة السعودية 1000 باحث ومهتم بالشأن البيئي، إضافة إلى 50 متحدثاً عالمياً ومحلياً وصانع قرار من المتخصصين والمهتمين والباحثين في مجالي البيئة والتنمية المستدامة، وعدد من المنظمات المحلية والإقليمية والدولية المتخصصة. وسيبحث المنتدى الأوضاع والمستجدات البيئية التي يشهدها العالم ومن أبرزها الاقتصاد الأخضر والطاقة المتجددة بأنواعها «شمسية، نووية، وطاقة الرياح» وذلك من حيث الإنتاج والاستعمال. وأوضح الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة رئيس المنتدى الأمير تركي بن ناصر أن منتدى البيئة والتنمية المستدامة الثالث يأتي استشعاراً من المملكة بأهمية البيئة والمخاطر التي تتعرض لها. مضيفاً أن المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي الثالث سيناقش من خلال 9 محاور مهمة عدداً من الموضوعات ذات الشأن البيئي، في مقدمها الاقتصاد الأخضر والاستدامة في الصناعة من حيث الكلفة. وأبرز الأمير تركي بن ناصر اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بحماية البيئة التي وضعها في قمة الأولويات في المشاريع التنموية والاقتصادية السعودية. من جهته، أكد المدير التنفيذي لجمعية البيئة السعودية الأمير نواف بن ناصر أهمية انعقاد أعمال المنتدى. وأعلن أن مبادرة البرنامج الوطني للتنمية المستدامة «بيئتي علم أخضر وطن أخضر» وبرامج الحس البيئي الذي تنفذه المملكة سيتم تسجيله في سجلات ومنظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة ال«يونيسكو» بمجرد الانتهاء من تطبيقه؛ ليكون أول برنامج سعودي عالمي لحماية البيئة وإنشاء مدارس للحس البيئي. وقال إن هذا البرنامج يعد أول خطوة من الخطوات التي تعكس اهتمام المملكة بأنظمة تطبيقات مبادئ ومفاهيم الاقتصاد الأخضر لتكون من الدول الرائدة في هذا الجانب. فيما أوضحت نائب المدير التنفيذي لجمعية البيئة السعودية الدكتورة ماجدة أبو راس أن الجمعية تسعى في المستقبل القريب إلى تعزيز السلوكيات الإيجابية المرتبطة بالمحافظة على البيئة لتحقيق التنمية المستدامة بصفتها واجباً وطنياً، لبناء المستقبل البيئي للأجيال القادمة، وإشراك الجهات الحكومية لتفعيل القوانين واللوائح والأنظمة البيئية التي تقع تحت مسؤوليتها أو سن قوانين جديدة لضمان جودة وحماية البيئة. ودعت الدكتورة ماجدة أبو رأس جميع المشاركين والمتابعين للمنتدى إلى تحمل المسؤولية المجتمعية والإنسانية لحث كل دول العالم على العمل على رسم آليات مستقبل هذه الأجيال، من خلال حماية البيئة وصون مواردها والوقوف بقوة ضد كل المخاطر التي تعمل على تدميرها والنيل منها.