أعلن برابو سوبيانتو، المرشح الخاسر في انتخابات الرئاسة في أندونيسيا، عزمه على الطعن في نتيجة الاقتراع أمام المحكمة الدستورية، بسبب «تزوير». وقال ناطق باسم الحملة الانتخابية للجنرال السابق، بعد إعلان فوز خصمه حاكم جاكرتا جوكو ويدودو المعروف باسم «جوكوي»: «إننا في صدد إعداد تدابيرنا للتوجه الى المحكمة الدستورية. لن نتخلى عن حقنا في تحميل المفوضية الانتخابية المسؤولية». ودعا شقيق سوبيانتو، البليونير هاشم دجوجو هادي كوسومو الذي موّل حملته، القادة الأجانب الى الامتناع عن تهنئة جوكوي. لكن وزير الخارجية الأميركي جون كيري ورئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت والرئيس المنتهية ولايته للمفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو فعلوا ذلك. واعتبر كيري أن العلاقات بين الولاياتالمتحدةوأندونيسيا تعزّزت إلى مرحلة يستطيع البلدان من خلالها «التصدي سوياً للتحديات الإقليمية والعالمية»، وزاد: «تتطلع الولاياتالمتحدة الى العمل مع الرئيس المنتخب، مع تعميق شراكتنا وتعزيز أهدافنا المشتركة عالمياً وتوسيع الروابط الشخصية بين بلدينا». وعلى المحكمة الدستورية، في حال تلقيها شكوى في مهلة ثلاثة أيام بعد إعلان النتائج الرسمية، البتّ في القضية بحلول نهاية آب (أغسطس) المقبل. لكن ناطقاً باسم فريق جوكوي اعتبر أن المحكمة الدستورية تستطيع رفض طلب برابو الذي نال 46.85 في المئة من الأصوات، في مقابل 53.15 في المئة لخصمه، في انتخابات شهدت أشد تنافس منذ التحوّل الديموقراطي بعد سقوط الديكتاتور سوهارتو عام 1998، وتخلّلها عنف أوقع عشرات القتلى. وقال الرئيس المنتخب لمئات من أنصاره: «هذا النصر هو لكل شعب أندونيسيا. نطالب الناس بكل تواضع، العودة إلى أندونيسيا موحدة».