قلّد السفير الفرنسي لدى الاممالمتحدة جيرار ارو نظيره اللبناني السفير نواف سلام وسام جوقة الشرف الفرنسي من رتبة ضابط الذي منحه ايّاه الرئيس نيكولا ساركوزي تقديراً ل «مهارته الديبلوماسية» في قيادة عمل البعثة اللبنانية لدى الاممالمتحدة خلال فترة عضوية لبنان في مجلس الامن. وحضر الحفلة التي اقامها ارو في دارته في نيويورك للمناسبة، كل من الامين العام للامم المتحدة بان كي مون وسفراء الدول الاعضاء في مجلس الامن والسفراء العرب وأعضاء البعثتين الفرنسية واللبنانية. وبعد كلمة للسفير ارو اشاد فيها بأداء البعثة اللبنانية ونوّه بما تميز به عمل السفير سلام من «حكمة وشجاعة في آن»، رد سلام بكلمة اعتبر فيها ان العامل الاساسي في تكوينه كشاب كان تجربته الفرنسية كطالب في باريس مطلع السبعينات من القرن الماضي، اضافة الى ما صار «التزام عمر بالقضية العادلة للشعب الفلسطيني»، وانه مثل الديبلوماسي الفرنسي الكسي دو توكفيل، الذي كتب في منتصف القرن التاسع عشر، انه يميل الى «الاعتقاد بأن ما يسمى المؤسسات الضرورية ليس غالباً الا مؤسسات اعتادها المرء وأن حقل الممكنات في ما يتعلق بالتكوينات الاجتماعية، هو ارحب بكثير مما يتصوره البشر الذين يعيشون في كل مجتمع»، ورأى انه «لا تزال في حكمة دو توكفيل عبرة للبنان كما في الاطار الاوسع للربيع العربي». وحيا «عدداً من الاشخاص المميّزين الذين لولاهم لكان يستحيل ان افعل ما فعلته في حياتي بما في ذلك خلال وجودي كممثل دائم للبنان في الاممالمتحدة»، وتحدث عن علاقته بصديقيه الراحلين انطوان عبدالنور وسمير قصير وأستاذه دومينيك شوفالييه، كما شكر الرئيس فؤاد السنيورة الذي رشحه لشغل منصبه الحالي وحيّا «إصرار الرئيس ميشال سليمان على المضي بترشيح لبنان لمقعد غير دائم في مجلس الامن، على رغم نصائح محلية ودولية لثنيه عن ذلك»، مشدداً على انه لولا هذا الاصرار «لكان لبنان اضاع فرصة تاريخية». واعتبر سلام انه «اياً تكن الانجازات التي حققها لبنان خلال وجوده في مجلس الامن، فإن الفضل الاكبر فيها يعود الى الجهد والالتزام الكبيرين اللذين اظهرهما اعضاء البعثة الدائمة للبنان لدى الاممالمتحدة». وأشاد بقدرتهم «على الترفع عن كل الاستقطابات السياسية والطائفية في تمثيلهم للبنان كانت نموذجية»، وقال: «كانوا مصدر فخر للبنان».