فوضت القيادة الفلسطينية مندوب فلسطين في الأممالمتحدة رياض منصور «توجيه دعوة الى مجلس الأمن لزيارة الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، وبينها القدسالشرقية» بحسب مصادر ديبلوماسية فلسطينية. وسيبحث المجلس الدعوة الفلسطينية في مداولات مغلقة اليوم بعد الإحاطة التي ستقدمها الأمانة العامة للأمم المتحدة عن «الوضع في الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية». وأوضحت المصادر أن فكرة توجيه الدعوة تبلورت خلال زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للأراضي الفلسطينية، وأن الهدف منها «اطلاع أعضاء المجلس بصورة مباشرة على نتائج الاستيطان والجدار العازل والحواجز الإسرائيلية وآثارها على حل الدولتين». وقال ديبلوماسي في مجلس الأمن ل «الحياة» إنه على غرار زيارات مجلس الأمن الى الدول، وآخرها السودان ثم هايتي، فإن «قرار الزيارة ينبغي اتخاذه بالإجماع داخل المجلس». وتوقعت مصادر ديبلوماسية أن تعارض الولاياتالمتحدة الزيارة، ما يجعل الخيار البديل توجيه دعوة الى أعضاء مجلس الأمن بشكل ثنائي. وقالت المصادر الفلسطينية إن عدداً مهماً من أعضاء مجلس الأمن أبدى رغبة في تلبية الدعوة، مثل الدول الأعضاء في كتلة عدم الانحياز كالهند وأذربيجان وجنوب أفريقي وغواتيمالا، وأن المشاورات جارية مع باقي الأعضاء، خصوصاً الدائمة العضوية في مجلس الأمن. وأضافت أن منصور «اجتمع بالسفير الفرنسي جيرار آرو الجمعة، وكان مقرراً أن يلتقي السفير البريطاني مارك ليال غرانت أمس، وأن البرتغال رحبت بفكرة الزيارة مبدئياً». وكان مقرراً أن يسلم منصور رئاسة مجلس الأمن رسالة رسمية مساء أمس تتضمن الدعوة الى المجلس، على أن يواصل لقاءاته مع سفراء الدول الأعضاء بصورة ثنائية. وقالت المصادر إن مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الإغاثة الطارئة فاليري آموس «لا تزال تنتظر القيام بزيارتها المقررة أساساً» للأراضي الفلسطينية. وكانت آموس أعدت للقيام بزيارة في كانون الثاني (يناير) الماضي، لكن «السلطات الإسرائيلية طلبت منها تأجيل الزيارة لأنها لم ترض عن إحاطتها الى مجلس الأمن في 18 كانون الثاني» عن الوضع في الأراضي الفلسطينية.