قتل 51 فلسطينياً على الاقل الاربعاء في قصف اسرائيلي مكثف على قطاع غزة، لترتفع بذلك حصيلة القتلى الفلسطينيين منذ بدء الهجوم الاسرائيلي على القطاع الى 682 على الاقل، بحسب وزارة الصحة في غزة. ويتعذر التأكد من العدد الدقيق للقتلى الفلسطينيين نظرا الى الضغوط الكبيرة التي تتعرض لها اجهزة الاسعاف واحيانا صعوبة التنسيق. وفي احدث هذه الغارات قتل ثلاثة فلسطينيين مساء الاربعاء واصيب رابع بجروح "خطيرة" في غارة جوية اسرائيلية على مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة وفق ما اعلن اشرف القدرة الناطق باسم الوزارة. كما اعلن ايضا مقتل سيدة متاثرة بجروح اصيبت بها في قصف اسرائيلي على نفس المدينة في وقت سابق اليوم. وقبل ذلك بوقت قصير اعلن القدرة ايضا انه قتل ثمانية فلسطينيون بينهم طفلة، في قصف جوي شمال قطاع غزة، بينما قتل ثلاثة اخرون، بينهم طفلة ايضا، في غارة على مدينة دير البلح وسط قطاع غزة بحسب ما اعلن اشرف القدرة المتحدث باسم الوزارة. واعلن القدرة في وقت سابق "استشهاد المواطنين محمد عبد الرؤوف الددة (39 عاما) واحمد محمد بلبل في قصف مدفعي اسرائيلي شرق مدينة غزة". كما اكد ايضا مقتل فلسطينيين اخرين في قصف على نفس المنطقة وانتشال جثة شخص ثالث من "ضحايا مجزرة الشجاعية". وقال القدرة ان نحو 21 فلسطينيا قتلوا الاربعاء في القصف الاسرائيلي على مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة. وفي هذه المنطقة اعلنت وزارة الصحة في غزة مساء الاربعاء مقتل سيدة وشاب في قصف اسرائيلي. واعلنت هذه المصادر في وقت سابق انتشال جثامين ستة فلسطينيين قتلوا صباحا شرق خانيونس. واشار القدرة ايضا الى وفاة فلسطينيين اخرين بعد اصابتهما في قصف سابق. وقبلها، قتل خمسة مدنيين فلسطينيين صباح الاربعاء بقذائف الدبابات الاسرائيلية في بلدة شرق خانيونس في جنوب قطاع غزة. وقال الناطق ان "خمسة مواطنين مدنيين على الاقل بينهم طفلان استشهدوا في بلدة عبسان شرق خانيونس في القصف المدفعي العدواني على منازل المواطنين ووصلت جثث هؤلاء الشهداء الى مستشفى ناصر" بخانيونس. كما ذكر وصول "عشرات المصابين من بينهم حالات خطرة الى المستشفى". واكد القدرة ان "قوات الاحتلال لا تزال تمنع الطواقم الاسعافية من دخول المنطقة لاخلاء الجرحى والمصابين". وفي وقت سابق اكد القدرة "سقوط ثلاثة شهداء واصابة عشرين آخرين على الاقل بجروح معظمها خطيرة جراء قصف الاحتلال لشرق خانيونس" جنوب القطاع. كما اعلن "استشهاد المواطن وسام علاء النجار (17 عاما)، وحمزة زيادة ابو عنزة (18 عاما) جراء قصف الاحتلال في خانيونس"، كما "استشهد صدام ابراهيم ابو عاصي (23 عاما) متأثرا بجروح اصيب بها جراء قصف الاحتلال المنطقة الشرقية بمحافظة خانيونس". وقال مصدر امني لفرانس برس ان "قوات الاحتلال ترتكب مزيدا من المجازر بحق المدنيين العزل والاطفال والنساء" مشيرا الى ان الدبابات "قصفت بمئات القذائف منازل المواطنين الذين يحتمون فيها في بلدات عبسان وخزاعة وبني سهيلة" شرق خانيونس. وفي وقت لاحق اعلنت ناطقة باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر الاربعاء انه تم التنسيق مع اسرائيل وحركة حماس لوقف القتال الدائر بينهما في حي الشجاعية، شرق غزة، ومنطقة خزاعة جنوب القطاع، اللذين يتعرضان لقصف اسرائيلي عنيف شرق غزة لاتاحة دخول سيارات الاسعاف واجلاء الجرحى. وقالت سيسيليا غوين لوكالة فرانس برس، "توجهت قافلة مؤلفة من سبع سيارات اسعاف وسيارتين تابعتين للصليب الاحمر الى حي الشجاعية لاجلاء المصابين". كما تم السماح بدخول قافلة مؤلفة من تسع سيارات اسعاف وسيارتين تابعتين للصليب الاحمر الى منطقة خزاعة قرب مدينة خانيونس التي تتعرض لقصف اسرائيلي عنيف منذ الليلة الماضية. وتوجهت قافلة ثالثة الى بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة. ولم يتضح على الفور مدة وقف القتال، او يصدر تعليق من الجانب الاسرائيلي بينما اكد مراسل لفرانس برس ان القتال ما زال دائرا في منطقة خزاعة. ودمرت احياء بكاملها في غزة، وخصوصا حي الشجاعية حيث اوقع القصف الدامي الاحد اكثر من 75 قتيلا. من جانبه قال سامي ابو زهري الناطق باسم "حماس" في غزة في بيان صحفي ان "مجزرة خزاعة ضد المدنيين هي جريمة حرب بشعة لن تفلح في كسر إرادة شعبنا والاحتلال سيدفع الثمن.".