كابول، واشنطن، برلين - أ ف ب، رويترز، يو بي آي – في وقت تحاول الولاياتالمتحدة احتواء التأثيرات السلبية لقتل جندي اميركي 16 مدنياً افغانياً بينهم نساء واطفال بالرصاص في ولاية قندهار (جنوب) الأحد الماضي، نفذ وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا زيارة كان ارجئ موعدها لأيام الى افغانستان، حيث اعترف بأن الحادث الأخير الذي اعقب حرق جنود آخرين مصاحف داخل قاعدة باغرام العسكرية الشهر الماضي، «يثير قلقاً شديداً»، لكنه اكد عدم تغيير مهمة قوات بلاده التي تهدف الى هزم متمردي حركة «طالبان» وتنظيم «القاعدة». واعتبر بانيتا خلال لقائه جنوداً اجانب وافغاناً في قاعدة «كامب ليثرنيك» بولاية هلمند (جنوب)، حيث اضطرت مجموعة من قوات مشاة البحرية (مارينز) لترك اسلحتها خارج قاعة الاجتماع، ان الحادثين «الفرديين» الأخيرين اللذين وقف خلفهما جنود اميركيون «يطرحان تحديات صعبة، لكنها لن تقوض عزيمتنا، إذ نعلم اننا نواجه محناً وتحديات من العدو ومن انفسنا ومن جحيم الحرب ذاتها». وزاد: «ستنجح استراتيجيتنا بفضل جهودكم، وعلى رغم مأسوية أحداث العنف فلن ترسم حدود العلاقة بين التحالف والقوات الحكومية والشعب الأفغاني». وبعد لقاء بانيتا قادة محليين في هلمند، وصف الناطق باسم «البنتاغون» جورج ليتل المحادثات معهم بأنها «ممتازة»، مؤكداً ان «القوات الأميركية تبقى مركزة على مهمتها في افغانستان»، على رغم كشف تقارير صحافية اميركية اول من امس تنامي الجدل داخل البيت الابيض وخارجه في شأن تسريع سحب القوات. وفي كابول، حرص بانيتا على طمأنة الرئيس الأفغاني حميد كارزاي في شأن التزام واشنطن بخطة الانسحاب الحالية من البلاد والتي تلحظ خفض القوات الأميركية من 90 الفاً الى 68 الف جندي بحلول نهاية ايلول (سبتمبر)، ثم سحب معظم القوات القتالة الباقية بحلول 2014.