أثار عضو هيئة دوري المحترفين حافظ المدلج الجدل أخيراً بعد تصريحاته في قناة الدوري والكأس القطرية حول «الصحافيين مسبقي الدفع» بحسب وصفه. واعتبر الاعلامي عادل التويجري كلام المدلج تجاه الصحافيين السعوديين بالمرسل، مشيراً إلى أن المدلج أقل من أن يصنف الإعلاميين، مؤكداً أن ما يقوم به حافظ المدلج هو نوع من الإرهاب الفكري، وأضاف: «الموضوع ليس جديداً، وكل جهة يوجد بها شكل من أشكال الفساد والإعلام من ضمن هذه الجهات، وحافظ المدلج خير من يفتينا في ملفات كهذه». وواصل: «عندما تحدث الإعلام عن المنتخب السعودي الأول وتحديداً بعد لقاء تايلاند تحدث الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل عن المرتزقة، وعندما فشلت هيئة دوري المحترفين في تحقيق ما تصبوا إليه ليس فقط في البوابات الالكترونية بل في أمور عدة والدليل على فشلها تحويلها من هيئة إلى رابطة، وبعد خسارة المنتخب من استراليا وفشل الاتحاد السعودي لم يكن لدى حافظ سوى الخطاب الإعلامي الذي نهجه». وتابع: «ما كان من المدلج إلا أن يقول نحن جعلناكم تجلسون على كراسي في الملاعب بعد أن كانت صبات... ولم يتبق منه إلا أن يقول نحن من علمناكم الكرة، كل هذه منة من حافظ على الشباب السعودي، وأقول له يا أخي الكريم رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم من قبلك لم يمن على شباب هذا الوطن، وأنت هنا تعمل ما هو مطلوب منك، وهذا عملك، وإذا قمت به بنجاح فهذا واجبك، ولا تنتظر الشكر عليه، وليس واجبك أن تظهر في التلفاز، وتتحدث بإيجابية عن «الشركة الفلانية والشركة العلانية»، خصوصاً أنه يقال إن هناك علاقة ليست واضحة المعالم بين الدكتور وبعض الشركات». وأوضح التويجري: «لا أنفي ما قاله المدلج عن وجود إعلاميين مسبقي الدفع، وهو موجود في كل قطاع، وفي حال تطبيق المعيار نفسه الذي ذهب إليه المدلج هل يمكننا أن نقول إن هناك فساداً في الهيئة؟». وتعليقاً على معيار المدلج حول الصحافيين الذين ترتبط أخبارهم برجل أعمال واحد أو رئيس نادٍ، قال: «هذا المعيار ينطبق على المدلج لأن هناك صفحات أفردت له فهل هذا المعيار صحيح؟». وتساءل التويجري: «في معسكر المنتخب الذي أقيم في ملبورن كانت هناك جائزة لصحافيين، وفي عام 2006 حدث الأمر ذاته، عندما تكفل الاتحاد السعودي بأخذ رؤساء التحرير مع المنتخب، هل نقول الآن إن هذا من باب المرتزقة؟». وحول ما ذكره المدلج بمشاهدته أحد رجال الأعمال يقوم بتحويل مبلغ لصحافي طلب منه ذلك برسالة جوال، قال التويجري: «الساكت عن الشر شيطان أخرس، وما الذي يجعل دكتور في الجامعة ومربي أجيال وعضو في الاتحاد السعودي يجلس مع رجل أعمال مفسد وراشٍ؟». واستطرد: «وما زلت أقول إن كلامه مرسل، ويجب أن يعلم الجميع بأننا في الوسط الرياضي والإعلامي يوجد بيننا الطيب والرديء كأي قطاع آخر، وربما نرى مؤشرات معينة للفساد لكننا لا نملك أدلة قطعية الثبوت والدلالة كي نثبت ذلك». وأضاف: «واضح جداً أن المدلج يعيش أيامه الأخيرة في الاتحاد، وعندما يقول إن أي شخص يخرج ويتحدث حول هذا الأمر فهو المقصود فهذا أسلوب قديم، وبحسب تصنيف المدلج فأنا أحد هؤلاء كوني تحدثت لكم اليوم، وبحسب تصنيفه فإن أي شخص يختلف معه في هذه النقطة فهو منهم وأنا لم اختلف لكني أطالبه بالدليل». واختتم قائلاً: «أعتقد أن حافظ لديه عقدة حساسة من الإعلام كونه قبل شهرين ظهر في إحدى الصحف، وقال إن هناك عملاً إعلامياً ضد الهيئة، وأنا في نهاية الأمر أرى بأن الدكتور يحترق ويطبق سياسة «أنا ومن بعدي الطوفان»، وعموماً أؤكد أنني من أشد المنتقدين لعمله وليس لشخصه».