لندن - رويترز - أفادت دراسة بريطانية بأن جلسات العلاج السلوكي قد تريح بعض النساء من الهبّات الحرارية المصاحبة لانقطاع الطمث. وقال باحثون انه بعد ستة أسابيع من العلاج السلوكي المعرفي حدث انخفاض «كبير سريرياً» في المشكلات المتصلة بالهبّات الحرارية والتعرّق الليلي لأكثر من ثلث النساء اللواتي شاركن في جلسات جماعية أو فردية. ويعد العلاج التعويضي بالهرمونات أكثر العلاجات فاعلية للهبّات الحرارية، لكن نظراً إلى ارتباط الهرمون بزيادة أخطار الإصابة بأمراض القلب والجلطات الدموية وسرطان الثدي تريد نساء كثيرات علاجات بديلة. وتبيّن أن بعض مضادات الاكتئاب تخفف الهبّات الحرارية، لكن «المنتجات الطبيعية» مثل فول الصويا وبذور الكتان لم تلب عموماً اختبار التجارب السريرية. وقالت ميرا هنتر، الباحثة في «كينغز كولدج» في لندن إن «هذه النتائج تشير إلى أن العلاج السلوكي المعرفي الذي طبّق على مجموعات أو بممارسة ذاتية يعد خياراً علاجياً فعالاً للنساء خلال تحول انقطاع الطمث أو ما بعد انقطاع الطمث في ما يتعلق بمشكلات الهبّات الحرارية والتعرق الليلي». والعلاج السلوكي المعرفي هو خيار علاجي لمشكلات تمتد من الاكتئاب إلى مشكلات النوم إلى الاضطرابات الهضمية، ويهدف إلى تغيير أنماط التفكير غير الصحي والسلوك الذي يمكن أن يغذي الأعراض العقلية أو النفسية. وأشارت هنتر إلى أن العلاج «يتضمن تطوير أساليب مفيدة ومقبولة للهبّات الحرارية واستخدام تدريبات على التنفس لإبعاد التركيز عن الهبّات والأفكار السلبية».