توقع «المجلس العالمي للسفر والسياحة» أن يساهم قطاع السياحة والسفر العام الحالي بنحو 19.9 بليون دولار في الناتج المحلي الإجمالي للإمارات، بنسبة نمو تقدر بنحو 6.1 في المئة، مقارنة ب16.6 بليون دولار عام 2011. ورجّح خبراء أن تواصل إيرادات قطاع الفنادق في الإمارات نموها بثبات، إضافة إلى أدائها الجيّد، على رغم حالة عدم الاستقرار الاقتصادي والمالي التي تشهدها أوروبا. وأوضح مسؤولون في الإمارات أن دبي ستستقبل في نيسان (أبريل) المقبل، حشداً من كبار المسؤولين التنفيذيين وصانعي القرار في قطاعات الضيافة والتمويل والاستثمار عالمياً، للمشاركة في «المؤتمر العربي للاستثمار الفندقي لعام 2012»، لمناقشة الفرص الاستثمارية المتوافرة في قطاع الضيافة في المنطقة، لا سيما تلك المرتبطة بتطوير البنى التحتية لقطاع السياحة. ويُعقد المؤتمر وسط توجهات الدول النفطية في المنطقة، خلال الفترة المقبلة، لتنفيذ برامج طموحة خاصة بتطوير البنى التحتية لقطاع السياحة، منها تطوير قطاع النقل والمواصلات وتطوير منشآت فندقية جديدة، في إطار جهودها لتحقيق تنوّع اقتصادي بعيداً من النفط، والعمل على زيادة عائداتها المادية من قطاع السياحة. وأشار نائب الرئيس التنفيذي لفنادق «جونز لانغ لاسال»، محمود بن شهاب، إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي تتمتع بمركز قوي من الناحية المالية والاقتصادية، بخاصة الإمارات التي تعتبر «وجهة مهمة بالنسبة للاستثمار الفندقي». وتضم قائمة المشاريع الاستثمارية التي تنفذها دبي، في إطار برامج تطوير البنية التحتية لقطاع السياحة، مشروع توسيع «مطار دبي الدولي» الذي تنفذه بتكلفة 8 بلايين دولار، بهدف رفع طاقته الاستيعابية من 60 مليوناً إلى 90 مليون مسافر بحلول عام 2018، ليصبح أكثر المطارات ازدحاماً في العالم. ودعماً لمشروع توسيع المطار، دشّنت دبي أواخر العام الماضي خطاً ثانياً لمشروع مترو دبي، لربط مختلف مناطق الإمارة وتوفير وسائل مواصلات متقدمة للمقيمين والزوار، وتخطط لإطلاق خط ترامواي بحلول عام 2014. وفي أبو ظبي، تواصل شركة «الاتحاد» للطيران تنفيذ برامج طموحة لتوسيع شبكة خطوطها، في إطار خطة الإمارة لتعزيز حضورها كمركز سياحي لمشاريع سياحية عالمية، مثل مشروع «عالم فيراري» في جزيرة ياس ومشروع متحفي «اللوفر» و «غوغنهايم» في جزيرة السعديات. وسيناقش «المؤتمر العربي للاستثمار الفندقي» على مدى ثلاثة أيام آفاق الاستثمار والفرص المتاحة في قطاع الفنادق في منطقة الشرق الأوسط، في ظل التغيرات الاقتصادية الحالية والمستقبلية. وأكد منظمو المؤتمر أنه سيخصص جلسة، بمشاركة نخبة من المتحدثين المختصين في صناعة السفر والسياحة، لمناقشة آفاق الاستثمار في الشرق الأوسط والتحديات والفرص الناتجة عن تداعيات أحداث الربيع العربي، لا سيما في مصر، إضافة إلى فرص الاستثمار التي يوفرها قطاع الفنادق في مكةالمكرمة والمدينة المنورة في السعودية.