أكد الخبير الدولي ورئيس جمعية الصحة والاستشفاء في جامعة استانبول التركية الدكتور زكي كارجول، أن الكثير من الشركات على مستوى العالم تقوم بتوجيه موظفيها إلى أحد مراكز الاستشفاء، للتخلص من ضغوط العمل وتحاشي الإصابة بالمرض، اعتماداً على قاعدة «الوقاية خير من العلاج». مبيناً أن هذه الشركات تجني ثمار ذلك من خلال زيادة إنتاج موظفيها. وتحدث الخبير التركي خلال ورشة عمل عن سياحة الاستشفاء، نظمها فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار في الأحساء، عن خطوات إنشاء مشاريع الاستشفاء والتي من أهمها التركيز وضرورة تحديد نوع الاستثمار، الطب أو الاستشفاء، مؤكداً على أن هذا النوع من السياحة يُعدُّ سوقاً استثمارياً كبيراً وواعداً. وحضر ورشة العمل التي أقيمت في نادي الفتح مدير مشروع سياحة الاستشفاء في الهيئة العامة للسياحة والآثار مشعل المطيري، ورئيس لجنة إدارة اللجان في غرفة الأحساء إبراهيم الدوسري وعدد من المستثمرين وأصحاب الفنادق. وأشار مدير فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بالأحساء علي الحاجي، إلى أن الأحساء تمتلك مقومات عدة، تساهم في نجاح صناعة سياحة الاستشفاء، وأهمها وجود المستثمرين والمستشفيات ومنظمي الرحلات. كما قدم مسؤول التسويق في فرع السياحة والآثار حسين محمد الحاجي، عرضاً للتعريف بالأنماط السياحية مع التركيز على سياحة الاستشفاء، كنمط يمكن تطبيقه في الأحساء، وأعرب عدد من المستثمرين في السياحة عن أهمية الورش التي يجني المستثمر والسائح نتائجها، مشيرين إلى أنها تُعرِّف المستثمرين في القطاع السياحي بالكثير من الأمور والجوانب التي قد تغيب عنهم. يشار إلى أن التقديرات تشير إلى أن سياحة الاستشفاء يُنفق عليها في كل عام تريليونان دولار حول العالم.