وصف أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل دعاة مقاطعة معرض الرياض الدولي للكتاب ب «الحاقدين والحاسدين». وشدد الفيصل، عقب زيارته المعرض أمس، على أنه «لا يمكن لأي إنسان مثقف أو طالب علم أو من يريد الخير لوطنه ولبلاده وشعبه أن يقاطع هذا المعرض أو يدعو إلى مقاطعته». وأكد الأمير خالد الفيصل أن من يسعى إلى تشويه هذا العمل الثقافي الكبير «إنسان جاهل وحاقد»، مضيفاً أن محاولات تشويه المعرض «لن تكون إلا من إنسان يريد إيقاف عجلة النمو والتنمية والرقي والازدهار لفكر الإنسان السعودي». من ناحية أخرى، لفت عدد من دور النشر التي يملكها ويديرها سعوديون، لكنها قدمت نفسها بهوية عربية وأجنبية، الأنظار، وشهدت إصداراتها إقبالاً ملحوظاً، نظراً إلى ما تتمتع به هذه الإصدارات من عناية في الاختيار وتنوع في المواضيع. ومن هذه الدور دار «جداول» ومقرها بيروت، وهي دار نشطت منذ عامين في نشر وترجمة عدد من الأعمال التي لاقت صدى قوياً، وتشارك هذا العام بعشرات الإصدارات الجديدة. وكذلك تبرز دار «مدارك» للإعلامي تركي الدخيل، وتشارك بعدد كبير من الإصدارات المهمة لأسماء لامعة. وتوجد أيضاً دار «طوى للنشر والإعلام» ومقرها لندن للعام الثاني على التوالي بشكل مستقل، بعد أن شاركت في دورات سابقة من المعرض مع دور عربية، واهتمت «طوى» بإصدار كتب إبداعية في الشعر والقصة والرواية للكتاب السعوديين الشباب، إضافة إلى عدد من الكتب الفكرية اللافتة. كما تشارك هذا العام دار جديدة هي دار «أثر» ويديرها شباب سعوديون في تجربة لافتة، وهي تأخذ منحى «طوى» في التركيز على النتاج الإبداعي الشبابي للمبدعين السعوديين والخليجيين. ومن إصدارات «جداول» لهذا العام «التاريخ الثقافي للقهوة والمقاهي» لمحمد الأرناؤوط و«أشياء من النقد والفلسفة» لأبي يعرب المرزوقي، وفي الترجمة «نقد العقل العملي لكانت» من ترجمة ناجي العونلي و«الهوية والعنف» لأمارتيا سين من ترجمة حمزة المزيني. وفي التاريخ والأساطير «إساف ونائلة: أسطورة الحب الأبدي في الجاهلية» لفاضل الربيعي و«تاريخ اليمامة محاولة للفهم» لعبدالله العسكر، وفي السير «عبدالله النفيسي سيرة غير تبجيلية» لعلي العميم، و«ميشيل فوكو صحافياً» والسلطان عبدالحميد لفرح قيصر من ترجمة محمد الأرناؤوط، ومن الروايات «في حي الغرباء» لإسماعيل أبوبكر و«الحلاب» لسالم مريشد و«سيرة عتق» لإبراهيم الألمعي، وفي الشعر «يوميات ميدان التحرير» لزياد آل الشيخ، وديوان «لا حد لي» لعبدالرحمن موكلي. وقدمت «مدارك» هذا العام مجموعة عناوين لافتة، منها مثلاً ما طبعته للمفكر العراقي رشيد الخيون وهو عبارة عن مجموعة كتب منها «جدل التنزيل» و«رسالة في العلمانية والخلافة» و«ضد الطائفية». كما أعادت طباعة روايات تركي الحمد جميعها، وكذلك بعض روايات يوسف المحيميد، إضافة إلى كتابه الجديد «حجر في منهاتن» وكتاب «يا زيني ساكت» لنبيل المعجل، والكتاب المهم «الشارع يا فخامة الرئيس» لسليمان الهتلان. فيما واصلت «طوى» حضورها المستقل للعام الثاني على التوالي، وتميزت بطباعتها كتاب «اختراق البرج العاجي» لمحمد الخازم، وهو الكتاب الفائز بجائزة الكتاب لهذا العام، كما انفردت بترجمة «حلم السلتي» ليوسا من ترجمة صالح علماني، وطبعت رواية عن المراهقين بعنوان «الجازويات» للكاتب فهد فاتك، وطبعت كتاب «الإسلام والرياضة» لتركي ناصر السديري، وكذلك «مذكرات منسية» لعبدالله بخيت، إضافة إلى كتابين لمحمد العلي هما «هموم الضوء» و«درس البحر» إضافة إلى «القبر لم يعد آمناً» لماجد الثبيتي، ونصوص «الحياة كما لو كانت نزهة ويك اند» لنور البواردي، وكتاب «ما خطر ببالي وحدث» لأمجد المنيف. واهتمت «أثر» بنشر الإبداع ومنه رواية «وادي إبراهيم» للزميل صلاح القرشي. كما طبعت المجموعة القصصية الجديدة لجبير المليحان «جيم» و«ملاحم صغير» لتركية العمري و«اليوم الأخير لبائع الحمام» لعبدالعزيز الصقعبي ومجموعة «اليوم الذي» لوفاء العمير، وفي الشعر «الحزن يجلب لهن الماء» لسميرة السليماني. كما أصدرت ترجمة «ليلة لشبونة» للروائي الألماني ريمارك، إضافة إلى ترجمة رواية «باولا» لإيزابيل الليندي.