اعتبر المرجع الشيعي الاعلى آية الله علي السيستاني استهداف الشباب الذين يطلق عليهم «الإيمو» تهديداً للسلم الاهلي، وذلك في اعقاب ورود تقارير عن عمليات قتل منظمة تشنها مجموعات مسلحة على هذه الظاهرة. وكان مدير قيادة الشرطة المجتمعية العقيد مشتاق المحمداوي قال ل «الحياة» إن «الأنباء عن عمليات قتل معتنقي ظاهرة الايمو من الشباب في بغداد غير صحيحة ولم نتسلم أي خبر في شأنها». وأكد أن «عناصر الشرطة المجتمعية رصدت هذه الظاهرة منذ شهور وقمنا بدراسات في شأنها لوضع الحلول لها». واعتبر معتمد السيستاني في بغداد الشيخ عبد الرحيم الركابي في تصريحات نقلتها وكالة «شفق» المحلية امس ان «استهداف هؤلاء الشباب ظاهرة سيئة لمشروع التعايش السلمي. واعتبر استهدافهم عملاً ارهابياً». وأشارت تقارير إلى مقتل 56 من «الايمو» في العراق على يد مسلحين مجهولين وقوات تابعة لوزارة الداخلية التي نفت ضلوعها في هذه الحوادث التي تصدرتها محافظتا بغداد وبابل. وأضاف الركابي إن «الدين الإسلامي يرفض أي تصفية جسدية» وحض «الجهات الدعوية والرسمية على معالجة هذه الظاهرة بطرق سلمية» وقال: «إن الظواهر التي انتشرت وسط الشباب لا بد أن تعالج بالحوار والتهدئة لا من طريق التصفيات الجسدية». ويشهد عدد من الأحياء البغدادية إقبال الشباب على «الايمو» ما دفع تجاراً إلى تخصيص محلات في أحياء راقية كالكرادة والمنصور وشارع فلسطين لبيعهم الملابس والإكسسورات الخاصة بهم فثارت حفيظة مسؤولين ورجال دين طالبوا بمحاربة هذه الظاهرة. ووعدت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان بمتابعة استهداف «الايمو» وأكد النائب حامد المطلك عزم لجنته على «متابعة ومناقشة الاستهدافات والاغتيالات التي يتعرض لها عدد من الشباب في بغداد والمحافظات من الذين يعرفون بالإيمو». وتعني «الايمو» الحسّاس او صاحب المشاعر المرهفة ومن مظاهرها التمرد على الواقع.