أعلن نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» موسى أبو مرزوق أن «مشكلة الكهرباء في قطاع غزة ستُحلّ في شكل موقت خلال أسبوع، لكن حلّها في شكل جذري سيستغرق ثلاثة أشهر». ولفت إلى أن «أزمة الكهرباء في غزة سببها نقص السولار. فغزة تحتاج إلى مليون ليتر سولار يومياً». وأضاف إن «مصر ستزود غزة بالسولار بالسعر العالمي عبر معبر كرم أبو سالم». في السياق ذاته، قال مصدر مصري رفيع ل «الحياة» أمس: «سنورد السولار إلى غزة بالسعر العالمي»، مؤكداً رفضه مطالب حكومة «حماس» بالحصول على السولار بالسعر المدعوم، مشيراً إلى أن «هذا الدعم يدفع للمواطن المصري كفرق أسعار من خزينة الدولة، ولو قمنا نحن بدعم السولار المورد إلى غزة فسنعرض مصر لأزمة سولار». إلى ذلك، نقلت «فرانس برس» عن أحمد أبو العمرين، المسؤول في سلطة الطاقة بغزة أنه «تم الانتهاء من كافة التجهيزات الفنية لنقطة استقبال الوقود من مصر في معبر رفح بما في ذلك المضخات وخزانات الوقود». وشدد على «ضرورة بدء المصريين بتنفيذ ما اتفق عليه مع هيئة البترول المصرية في القاهرة (أول من) أمس بتوريد السولار لمصلحة محطة توليد الكهرباء في غزة». وكانت سلطة الطاقة أعلنت مساء الاثنين أنها وقعت اتفاقاً مع الهيئة العامة للبترول في مصر لتوريد السولار لمحطة توليد كهرباء غزة عبر معبر رفح للمرة الأولى في محاولة لانتهاء أزمة الكهرباء الناتجة من توقف عمل المحطة في غزة بسبب نفاد الوقود. وقال أبو العمرين إن هذه الآلية «موقتة» حتى يتم العمل بالاتفاق الذي جرى التوصل إليه مع رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية الأسبوع الماضي. وكان هنية قال الجمعة إن الاتفاق مع مصر يشمل ثلاث مراحل أولها «ضخ الوقود من مصر إلى غزة لإنهاء المعاناة» الحالية «وطلبنا أن يتم تزويد غزة بنصف مليون ليتر يومياً لتوزيعها لشركة الكهرباء وباقي المرافق المهمة». وتقضي المرحلة الثانية بتركيب محول في منطقة الشيخ زويد بمصر لتزويد غزة «ب40 ميغا وات إضافة إلى إدخال محول كبير» لشركة توليد الكهرباء لزيادة عدد المحولات العاملة بغزة. أما المرحلة الثالثة فهي ربط غزة بمشروع الربط الثماني العربي والذي «تمت الموافقة عليه إلى جانب مد خط غاز مصري إلى غزة حيث أن المحطة بغزة كانت معدة أصلاً للعمل على الغاز الطبيعي». ويحتاج القطاع الذي يبلغ عدد سكانه مليون وسبعمئة ألف مواطن «نحو 320 ميغاوات من الطاقة». وتمد إسرائيل القطاع ب120 ميغاوات فيما توفر حالياً مصر 22 ميغاوات. على صعيد آخر، قال أبو مرزوق إن تشكيل حكومة التوافق الوطني رهن بالرئيس الفلسطيني محمود عباس. وأوضح في تصريحات أدلى بها ل «الحياة» أن حركة «حماس» طلبت تأجيل تشكيل الحكومة لفترة أسبوعين. وقال إن «فترة المهلة التي طلبناها انتهت. ونحن الآن بانتظار موقف أبو مازن»، مشيراً إلى أن الرئيس الفلسطيني سيوجه رسالة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو لضمان أن تكون مدينة القدسالمحتلة مشمولة في الانتخابات، لافتاً إلى أن عباس لن يشكل الحكومة قبل أن يضمن ذلك. واستبعد أبو مرزوق قبول إسرائيل بإجراء انتخابات في القدس، خصوصاً في غياب أي ضغوط دولية عليها، وانشغال الإدارة الأميركية في الانتخابات.