غزة-أ ف ب - توقع قيادي بارز في حركة المقاومة الإسلامية حماس إيجاد حل خلال فترة قريبة لأزمة الكهرباء التي يعاني منها قطاع غزة بسبب عدم توفر الوقود الصناعي لمحطة توليد الكهرباء منذ الشهر الماضي. وقال محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحماس "نحن اتفقنا مع مصر على مجموعة من الخطوات ستحتاج معظمها الى ستة أشهر منها الربط الثماني بمعنى أن الكهرباء التي تصل لغزة ستكون مرتبطة بسبع دول أخرى" وتابع "هذه الأزمة في طريقها الى الحل قريباً". وأوضح الزهار أن المولدات الأربعة في محطة توليد الكهرباء "معطلة بسبب العدوان الإسرائيلي ويتم إصلاحها ولكن هذا الحل بحاجة الى وقت لأننا محتاجون لمحولات وكمية بترول ومساعدة من الدول البترولية". وأشار الى أن أزمة الكهرباء "عالمية" وموجودة في مصر ولبنان مبيناً أن قطاع غزة "جزء محاصر وهذا الحصار سببه الإحتلال الإسرائيلي" مضيفاً أن فصل الشتاء الحالي "بارد جداً ومن ًصعب المواسم الشتوية في تاريخ الشعب الفلسطيني وهذه تكلف الكثير من الكهرباء". وكان اسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة قال في خطبة الصلاة الجمعة أن الإتفاق مع مصر يشمل 3 مراحل أولها "ضخ الوقود من مصر الى غزة لإنهاء المعاناة" الحالية "وطلبنا أن يتم تزويد غزة بنصف مليون لتر يومياً لتوزيعها لشركة الكهرباء وباقي المرافق المهمة". وأضاف أن المرحلة الثانية هي "تركيب محول في منطقة الشيخ زويد بمصر لتزويد قطاع غزة ب40 ميغا إضافة الى إدخال محول كبير لشركة توليد الكهرباء لزيادة عدد المحولات العاملة بغزة" . أما المرحلة الثالثة فهي ربط غزة بمشروع الربط الثماني العربي والذي "تم الموافقة عليه الى جانب مد خط غاز مصري الى غزة حيث أن المحطة بغزة كانت معدة أصلا للعمل على الغاز الطبيعي". وأوضح هنية أن قطاع غزة يحتاج "لنحو 320 ميغا واط من الطاقة والإحتلال يوفر 120 ميغا وشركة توليد الكهرباء تنتج 80 ميغا ومصر تمد القطاع ب17 ميغا أي أن ما يتوفر نحو 220 ميجا فقط" ونوه الى أنه تم اللجوء الى السولار المصري (الذي يأتي عبر الانفاق) و"الذي كان لا يصلح للمحطة ولكن بجهود المهندسين تم تسخيره للمحطة ولكن اليوم تراجعت الكميات الآتية من مصر وظهرت لدينا الأزمة وأصبح لدينا عجر بنحو 200 ميغا واط". وأكد أن التكلفة المالية للحل الذي تم الإتفاق عليه مع مصر تبلغ مليون دولار للمرحلة الثانية و"33 مليون دولار" لمشروع الربط الثماني مبيناً أن غزة تحتاج شهرياً "15 مليون لتر وقود ومصر تريد بيعه بالتكلفة الدولية أي دولار لكل ليتر ما يعني 15 مليون دولار كل شهر، لكن أعلى جباية شهرية لغزة هي 6 ملايين دولار". ووافق رئيس البنك الإسلامي للتنمية محمد أحمد على تمويل المرحلتين الثانية والثالثة، بحسب هنية.