قال أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل إن المملكة ليست خائفة من موقعي التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و«تويتر». ووصفهما وغيرهما من المواقع المماثلة بأنها وسائل يمكن من خلالها الاستماع المباشر إلى آراء الشباب السعودي، مؤكداً أنه شخصياً يتابع هذين الموقعين «من حين لآخر». وشبّه التوجّس من تبعات «فيسبوك» و«تويتر» بالتخوف من التلفزيون عند ظهوره. لكنه قال إن من هاجموه من القيادات الفكرية آنذاك أضحوا الآن ملاك قنوات فضائية ورواد برامج تلفزيونية. ونوّه إلى الخصوصية المثالية التي تتمتع بها السعودية. وقال – رداً على أسئلة شبان تحاور معهم أمس ضمن فعاليات منتدى جدة الاقتصادي -: «تتخوّف المجتمعات الأخرى من ماذا تصبح عليه في اليوم المقبل، ولكن نحن هنا نتشوق ما الذي سيطرأ من مشاريع تنموية، وهي حديث المجالس والمنتديات داخل هذه البلاد وخارجها». وأكد الفيصل في مستهل الحوار أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يفاجئ الجميع دائماً بمبادرات غير متوقعة، لكنها ليست مستغربة في عيون شعبه. وأبدى تجاوباً مع اقتراح الشباب المبادرين بإنشاء حاضنة أعمال للمشاريع التنموية توفّر الخدمات اللوجستية، وتؤمن لهم مرحلة انتقالية يصبحوا بعدها قادرين على إنجاز مشاريعهم التنموية. وأشار إلى أن العمل على ذلك يجري بالتنسيق مع الغرفة التجارية الصناعية في جدة. وانتقد أمير منطقة مكةالمكرمة الشباب المسترخي في منزله غير راضٍ عن كل شيء ولا يفعل شيئاً. وقال: «أقول للجميع شيباً وشباباً قبل أن تلوموا غيركم ابدأوا بأنفسكم، هناك شباب استغلوا التقنية إيجابياً وأصبح لهم عمل وتجارة حققت لهم الدخل المادي الكافي». وفي اقتراح لأحد المشاركين عن إنشاء وزارة للشباب، قال الأمير خالد الفيصل: «بمقدور الرئاسة العامة لرعاية الشباب المساهمة في رعايتهم بمختلف الأنشط الثقافية، لكونها تملك الصلاحيات الكاملة كأي وزارة أخرى، ونؤيد تحويل مسمى الرئاسة العامة لرعاية الشباب إلى وزارة».