لم تجد الضفة الغربية ما ترد فيه على مجزرة الشجاعية في غزة أمس سوى الحداد ومسيرات الحزن والغضب، فأغلقت المحال التجارية ابوابها، وانطلقت المسيرات الاحتجاحية في معظم المدن، وسط دعوات الى الانضمام الفوري إلى محكمة الجنايات الدولية. وأعلن الرئيس محمود عباس الحداد لمدة ثلاثة أيام على أرواح شهداء قطاع غزة، و»آخرهم شهداء مجزرة الشجاعية التي ارتكبتها الحكومة الإسرائيلية بدم بارد»، وفق ما جاء في بيان صدر عن مكتب الرئيس. كما تم تنكيس الأعلام على الدوائر الرسمية والحكومية والسفارات الفلسطينية في الخارج. وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة إن الرئيس عباس يجرى اتصالات وجولات عربية ودولية من اجل «وقف شلال الدم الفلسطيني النازف نتيجة العدوان الإسرائيلي الغاشم». ودعا ناشطون وسياسيون شاركوا في مسيرة جرت وسط رام الله الرئيس عباس الى التوجه فوراً الى محكمة الجنايات الدولية لمحاكمة قادة اسرائيل على «جريمة الحرب» في غزة، كما دعوا السلطة الفلسطينية الى وقف التنسيق مع اسرائيل، خصوصاً التنسيق الأمني. وقال رئيس المبادرة الوطنية الدكتور مصطفى البرغوثي: «لم يعد هناك اي مبرر بعد هذه المجزرة، للتلكؤ في الانضمام الى محكمة الجنايات الدولية من اجل حماية شعبنا». وأضاف: «هذه المجزرة تثبت للقاصي والداني اننا في حاجة الى حماية دولية، وهذا لن يتحقق سوى بالانضمام الى محكمة الجنايات الدولية».