القدس - رويترز - قالت اسرائيل أنها "مستعدة للمساهمة في الجهود الدولية الرامية لتوفير مساعدات إنسانية لسوريا دون تدخل مباشر في الأزمة السورية". ووصف وزير الخارجية الاسرائيلي "افيغدور ليبرمان" جهود الرئيس السوري بشار الاسد للقضاء على الإنتفاضة الشعبية في سوريا بأنها "صادمة بصورة أكبر من اسوأ أفلام الرعب في هوليوود"، ودعا أيضاً إلى "جهود عالمية أكبر لإنهاء العنف". وقال ليبرمان "نعتقد في إسرائيل أنه من الضروري وقف العنف ونحن مستعدون لتقديم أي معونة إنسانية ضرورية"، لكنه شدد على أن "إسرائيل لن تعمل بشكل مستقل في هذا الصدد". وأضاف "ينبغي أن ننحي جميع الإعتبارات السياسية جانباً، ما يحدث هناك، وفي القرن الحادي والعشرين، لا يطاق". وتتجنب اسرائيل منذ فترة طويلة الإنحياز العلني لأحد طرفي الأزمة في سوريا رغم أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أدان ما وصفها "بالمذابح الإجرامية ضد مدنيين أبرياء في سوريا". وقال ليبرمان أنه يتوقع أن يناقش نتنياهو موضوع سوريا في محادثاته في واشنطن مع الرئيس الامريكي باراك اوباما والتي من المتوقع أن تركز على البرنامج النووي الايراني. وقال ليبرمان أن "عجز المجتمع الدولي عن وقف إراقة الدماء في سوريا أثار شكوكاً بشأن مدى إعتماد اسرائيل على الوعود الخارجية بالدعم". وتساءل ليبرمان "ينشأ تساؤل وهو أنه إذا كان العالم أجمع لا يستطيع إنهاء المذبحة الوحشية وإراقة الدماء فما هي قيمة جميع وعود المجتمع الدولي لإسرائيل بأنه سيضمن امنها؟".