أكد الناقد الرياضي القطري ماجد الخليفي أهمية توافق رياضيي السعودية كافة لاختيار رئيس جديد للاتحاد السعودي لكرة القدم، مؤكداً ان استمرار عمل المدرب الهولندي فرانك ريكارد مع «الاخضر» مهم جداً، وقال ل«الحياة» تعليقاً على خروج المنتخب السعودي من التصفيات الآسيوية التمهيدية المؤهلة لكأس العالم، وعلى الاستقالات التي شهدها اتحاد الكرة السعودي: «الأمير نواف بن فيصل قدم عملاً كبيراً في الفترة الماضية، ولا يمكن بأي حال من الأحوال نسيان ما قدمه بمجرد خسارة المنتخب السعودي أمام استراليا، ومن تابع مجهوداته وأعماله عن قرب يعرف هذا الأمر جيداً، غير أنني وكنظرة محايد ومتابع للشأن الرياضي الخليجي عموماً، وكرة القدم السعودية على وجه التحديد، أرى بأن تقديمه للاستقالة جاء في وقت مناسب جداً، بعد أن لمست أن رد الفعل لدى الإعلام السعودي بكل أطيافه ذهبت باتجاه اتحاد القدم، لأنه لم يقدم عملاً واضحاً في الفترة الماضية، فالنتائج هي الدليل القاطع لنا كمتابعين، وخيبة الأمل بدأت في القطاعات، ومرت بالمنتخب الأولمبي حتى وصلت للمنتخب الاول، لذا اتمنى منح الفرصة للجيل الجديد من الشبان الذين يمتلكون الأدوات التي تساعدهم في النهوض بكرة القدم السعودية». وأضاف: «من المهم، أن لا تكون استقالة الأمير نواف بن فيصل فرصة لأن تظهر تكتلات وأحزاب لشخص ضد آخر، وأن تتاح الفرصة للجمعية العمومية لاختيار الرجل الأكفأ لمنصب رئيس الاتحاد، وأن يتم دعمه، ومنحه الوقت للعمل، وان لا يكون هناك تشكيك في عمل من يترأس اتحاد القدم، لأن الهدف في النهاية سيكون في مصلحة سمعة رياضة البلد، التي تعتبر أهم بكثير من أي أمور أخرى، والكرة السعودية ستعود بشرط أن يتكاتف الجميع، ويتم ترك المصالح الشخصية، وتغليب المصلحة العامة، اما بالنسبة إلى المدرب فشخصياً أنا مع بقاء ريكارد على رأس الجهاز الفني حتى نهاية عقده مع المنتخب السعودي، وأرى بأنه في حاجة ماسة لمزيد من الوقت حتى يتعرف على كل صغيرة وكبيرة في السعودية، لأننا للأسف في الخليج دائماً ما نلقي باللائمة بعد كل خسارة وإخفاق على المدربين». وزاد الناقد القطري قائلاً: «يجب أن لا نقيس خروج السعودية على انه من مباراة واحدة، لأن وضع المنتخب لم يكن جيداً منذ أربعة مواسم ماضية، والنتائج السلبية لم تكن صدفة في ظل عدم التخطيط الواضح ووضع الهدف بطريقة مدروسة، فالكرة السعودية تدفع ثمن الأجيال المميزة السابقة، التي حملت على عاتقها حمل لواء الكرة السعودية لسنوات طويلة، على رغم وجود حالياً لاعبين مميزين كسالم الدوسري ونواف العابد وإبراهيم غالب وعبدالعزيز الدوسري، والكرة السعودية تحتاج ايضاً إلى إدارة قوية وانضباط وحزم في الأندية قبل كل شيء لأنها هي الأساس واللبنة الأولى ثم في المنتخبات بفئاتها كافة، فالكرة السعودية، وضعها ليس كما كان في السابق، إذ إن المنتخب لا يستطيع التأهل للدور الثاني في التصفيات الآسيوية ومني بنتائج كبيرة في بطولة كأس آسيا الأخيرة في الدوحة، وقبلها خسارة كأس الخليج في اليمن، إلى جانب ضعف مشاركة الأندية في دوري أبطال آسيا، والأمر لم يقف عند هذا الحد من السوء بل تعداه إلى أن المنافسة في الدوري السعودي انحصرت في السنوات الأخيرة على ناديين أو ثلاثة، والمفترض أن يكون التنافس على لقب البطولة بين 7 فرق على الأقل، وما يحدث حالياً هو مؤشر خطير على تراجع الكرة السعودية، وإذا أردت الحصول على منتخب قوي فهذا لن يأتي إلا من خلال دوري قوي على ان تتاح الفرصة للاعبين الواعدين مع الاهتمام بالقطاعات السنية والأكاديميات».