أكد الناقد الرياضي، طارق التويجري أن خروج المنتخب السعودي من التصفيات الآسيوية التمهيدية المؤهلة إلى كأس العالم، إثر تلقيه أمس لخسارة مؤلمة من مستضيفه منتخب استراليا بأربعة أهداف في مقابل هدفين عائداً إلى نتاج الرياضة السعودية والاندية «الضعيف»، وقال ل«الحياة»: «خروج المنتخب السعودي لم يكن مفاجئاً لمن تابع بشكل كبير الكرة السعودية خلال السنوات الأخيرة، فلم يعد اللاعب السعودي مؤثراً لخلق انجازات للكرة السعودية، كما أن الاندية لم تعد قادرة على إنتاج نجوم والمنافسة بهم على البطولات، والسنوات الخمس الماضية تدل على ذلك، فالأندية السعودية لم تنافس آسيوياً بشكل قوي». وأضاف: «كما أن اللاعب السعودي يأخذ أكثر من ما يتناسب مع نجوميته، فوليد عبدالله هو أغلى لاعب سعودي حالياً، لم يكن مؤثراً مع ناديه أو المنتخب، إضافة إلى أن سعود كريري لاعب انتهى فنياً، ومع ذلك لم يجد ريكارد أفضل منه في مركز المحور، وهناك ايضاً مشكلات فنية في خطوط الدفاع والوسط والهجوم، والأخير حدث ولا حرج». من جانبه، قال قائد فريق الاتحاد السابق حمزة إدريس: «خروج المنتخب السعودي خالي الوفاض من التصفيات الآسيوية لم يكن وليد اليوم، فنحن فقدنا الفرصة بعد تفريطنا بالنقاط في اللقاءات الماضية، لأن التحضير للتصفيات لم يكن جيداً، وتوقيت حضور المدرب الهولندي ريكارد لم يكن مناسباً أو بالأحرى لم يكن موفقاً، وحديثي هنا عن التوقيت وليس المدرب، فنحن خسرنا نقاطاً من مباريات كان يفترض أن نحقق فيها الفوز، ومنها مباراتنا أمام استراليا في الدمام وتعادلنا مع عمان في مباراة اعتبرها نقطة الخروج، فقد كنا متفوقين في المستوى، وعجزنا عن تسجيل هدف يرجح كفتنا». وأضاف: «لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نحمل فئة أسباب الخسارة، والجميع كان له دور في هذه الخسارة فقد شاهدنا أخطاء فنية كثيرة، منها معاناة كانت في خط الوسط، وتأخر نزول احمد عطيف الذي كان من المفترض أن يلعب بعد تقدمنا مباشرة، بخلاف عدم مقدرة اللاعبين في الحفاظ على النتيجة، على رغم تقدمنا مرتين، وهذا يبين أمراً واحداً، وهو غياب اللاعب القائد في الفريق، بدليل الانهيار التام الذي حدث في غضون أقل من خمس دقائق، إذ سجل منها منتخب استراليا ثلاثة أهداف، وبالتالي فهناك عوامل عدة مشتركة من الجهاز الفني، وأخرى من اللاعبين، فاللاعبون الذين انهاروا كان لديهم متسعاً من الوقت حتى واستراليا تتعادل معنا في وقت حرج، فقد كان لدينا الإمكانات في العودة». وزاد: «اختلف مع من يقول إن الكرة السعودية لم تعد ولادة للمواهب، فالفريق الذي تقدم لمرتين كان قادراً على تحقيق الفوز، والدليل سالم الدوسري وزملائه الشبان، وهنا نحن لا نلوم اللاعبين الشبان فاللوم بأكمله يقع على التحضير لهذه التصفيات، الذي لم يكن مواكباً لها أبدا ولذلك خرج المنتخب السعودي منها». وقال المهاجم الدولي السابق في فريق الشباب، عبدالله الشيحان: «خسرنا بطريقة بيدي لا بيد عمرو، فالأخطاء الدفاعية التي حدثت في المباراة قدمت الفوز لمنتخب استراليا وقصمت ظهرنا، خصوصاً عند ولوج ثلاثة أهداف في وقت قصير، وهي حادثة لم تحدث في تاريخ كرة القدم السعودية أن يحدث ما حدث في مباراة مصيرية، واستغرب إصرار ريكارد على اللعب بطريقة مصيدة التسلل، حتى ونحن متقدمين كان الأحرى به أن يلعب بطريقة تضمن له الفوز، كالاعتماد على الهجمة المرتدة مع تكثيف خط الدفاع، خصوصاً ان الجميع شاهد كيف تم كسر مصيدة التسلل في أكثر من مناسبة، فتلك الطريقة لم تكن مناسبة في المباراة». وتطرق الشيحان لطريقة اعداد المنتخب، قائلاً: «لعبنا مباراتين في فترة المعسكر وتيقنت معها بالخسارة، لأنها لم تحقق الاستفادة الفنية المأمولة، فالفائدة ذهبت لنيوزيلندا، وكنت أتمنى لو لعبنا مباراة ودية قوية وخسرنا بالخمسة واستفدنا منها فنياً، خصوصاً انه لدينا مواهب قادرة على النهوض بالكرة السعودية بشرط توظيفها التوظيف الأمثل، فسالم الدوسري وحمد الحمد كانا بحاجة لفرصة كبيرة وتعليم فني افضل، خصوصاً الاخير».